أكدت وزارة الصحة والسكان أنها حريصة على التنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لوضع آلية محددة تستهدف إجراءات المسح الصحى للطلاب المستهدفين بكافة مدارس المرحلة الابتدائية، بـ30 مدرسة على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك وفقًا لقاعدة بيانات موحدة، والتنسيق للتعرف على الخريطة الدراسية للعام 2022- 2023، ولذلك لتسهيل عمل فرق المسح.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان لليوم السابع تم استئناف العمل بمبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن مراحل الكشف بالمبادرة، وتشمل (قياس الوزن، الطول، تحليل الانيميا)، مشيرا إلى أن كل طالب يحصل على كارت المتابعة الصحية للمبادرة، مؤكدا أنه يتم تحويل الأطفال فى حال ثبوت إيجابية حالتهم لمستشفيات التأمين الصحي، ووضع برنامج علاجى وغذائى مناسب وفقًا للحالة الصحية.
وأضاف أهمية الحفاظ على الصحة العامة للأطفال، لذا يتم وضع برامج تدريبية للفرق الطبية العاملة بالمبادرة، وفقًا لأحدث الأساليب والمناهج المتطورة، لافتًا إلى تدريب أكثر من 550 طبيب و4 آلاف فرد من أطقم التمريض والتثقيف الصحي، وتجهيز 250 عيادة، الأمر الذى يساهم فى ضمان حصول كل طفل على خدمة صحية ذات جودة فائقة، منوهًا إلى أنه تم توقيع الكشف الصحى على 25 مليون طالب، على مدار 3 سنوات من انطلاق المبادرة، حيث تم علاج مليون طالب.
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان إلى أن المبادرة تمثل توجهًا جديدًا ومبتكرًا سواء على مستوى الخدمات الصحية الأساسية المقدمة أو الوسائل التشخيصية الخاصة بالتحاليل والقياسات، موضحًا أن المبادرة تهدف إلى التعرف على حالات الأنيميا (نقص الهيموجلوبين) لدى الأطفال، وفقًا لمعايير وقياسات منظمة الصحة العالمية للفئات العمرية التى تتراوح بين 6 و12 عامًا.
وأكد اهتمام الدولة المصرية باطلاق مبادرات تهتم بصحة ورعاية الأطفال، حيث نوه إلى أن وزارة الصحة والسكان، بصدد إطلاق مبادرة تستهدف الصحة النفسية للأطفال قريبا، تشمل كافة الفئات العمرية للطلاب، مؤكدًا أن الناحية النفسية للطالب المصري، لها دورًا أساسيًا فى تكوين شخصيته واستقراره النفسى والصحى والجسدي.
ومن جانبه قال الدكتور محمد ضاحى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن وزارة الصحة والسكان، تولى اهتمامًا كبيرًا لهذه المبادرة، وتحرص على توفير كافة الأدوات والإمكانيات اللازمة لانتظام سير العمل بها سنويًا، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على متابعة جاهزية العيادات الطبية بالمدارس، ومتابعة استكمال وجاهزية العيادات، من خلال وضع خريطة للعيادات بكافة مستشفيات التأمين الصحي، والتأكد من توافر الفرق الطبية، لضمان تحقيق أهداف المبادرة، موضحًا أن الوزير، وجه بضروة استمرار تفعيل البرامج التوعوية بين الأسر، لنشر الوعى بأضرار سوء التغذية والأنيميا، والحد من انتشارها بين الأطفال.
وقال : تم توفير جهاز حاسب آلى بكل مدرسة مُتصل بشبكة الإنترنت لاستخدامه فى عملية إدخال البيانات الخاصة بالطلاب، وغرفة للفحص بكل مدرسة ابتدائية مثل غرفة طبيب المدرسة أو الزائرة الصحية تتوافر فيها الاشتراطات المطلوبة لإجراء الفحص بها، مشيرا إلى أهمية تعاون رؤساء مجالس الأمناء والآباء للتوعية بمدى أهمية إجراء المسح الطبي.