عندما لا تأتمن أحدًا على أموالك فهذا يعنى أحد الاحتمالين: الأول أنك مفلس مثل العبد لله، والثانى أنك ذكى وتعرف جيدًا الفرق بين الطمع وأصول التجارة، ولخصت عبقرية المصريين العلاقة بين المفلسين ومحترفى النصب بأمثال شعبية بليغة عن "الطمعنجى اللى بنى له بيت، وفلسنجى سكن له فيه" لكن الحكمة والفلسفة لم تمنعا الإنسان من الظهور كأكثر الكائنات حماقةً فى درب التبانة، وفى الغالب يتم تكريم النصاب بألقاب لطيفة مثل "المستريح" وتتخذه الأفلام بطلًا ظريفًا حاد الذكاء، ثم يتلقى الضحايا كل اللوم على ثقتهم المفرطة فى الغرباء، بالطبع بعضهم لديه مبرر يراه منطقيًا، لكن ليس لدرجة أن تمنح أموالك لفتاة انحصرت كل خبرتها فى "لف الطرحة".