قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس جو بايدن سعى إلى تنشيط علاقة أمريكا مع أفريقيا، ووعد بحزمة من المبادرات الاقتصادية لتعويض ما قام به سلفه، دونالد ترامب، الذى شوه سمعة القارة، وللحاق بمنافسين إستراتيجيين مثل الصين، ممن وسعوا نفوذهم فى القارة السمراء.
وفى أول تجمع لأغلب القادة الأفارقة فى واشنطن منذ عام 2014، تعهد بايدن باستثمار ما قدره مساعدوه بنحو 55 مليار دولار فى القارة على مدار السنوات الثلاثة المقبلة مع دعم طموحاتها فى قيادة عالمية أكبر ودعم جهود التحول إلى منطقة أكثر رخاءً وصحة وتقدم تكنولوجى.
وقال بايدن فى خطاب لوفد 49 دولة أفريقية مشاركة فى قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، إن الولايات المتحدة تعمل على مستقبل أفريقا. وأضاف بايدن، متبنيا نهجا اعتاد استخدامه فى عرض أولوياته المحلية: نريد أن نبنى معا مستقبلا مليئا بالفرص حيث لا يتخلف أحد عن الركب.
وقالت الصحيفة إن القمة المستمرة لثلاث أيام تقطع شوطا طويلا نحو التأكيد على الدعم الأمريكى لأافريقيا مع تعهدات ملموسة بشأن القضايا ذات الأهمية الكبيرة. لكن فى نفس الوقت لم يشمل مبادرة هائلة كتلك التى قدمها الرئيس الأسبق جورد دبليو بوش لمكافحة الإيدز، أو حملة الطاقة لأفريقيا التى أطلقها الرئيس باراك أوباما لتوصيل الكهرباء إلى عشرات الملايين من المنازل فى أفريقيا. ولم يتضح ما إذا كانت التزامات بايدن سيكون له تأثير ملحوظ، وتشكل تصورات إيجابية عن أمريكا.
وكان النفوذ الأمريكى فى أفريقيا قد تضاءل فى عهد سلف بايدن، ترامب، الذى لم يول القارة اهتماما كبيرا فيما عدا السخرية من بعض دولها والشكوى من المهاجرين منها إلى الولايات المتحدة. ويُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها متراجعة فى أفريقيا مقارنة بالصين، فى منافسة جيوسياسية توسعت فى السنوات الأخيرة لتشمل قوى أخرى منه روسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة