عبده زكى يسأل المتربصين بـ"القاهرة الإخبارية": لماذا لا تريدون لمصر استعادة ريادتها الإعلامية؟.. القناة ولدت كبيرة وتمتلك كوادر متميزة.. وخطت سريعا نحو تصحيح صورة مصر الذهنية

الخميس، 15 ديسمبر 2022 12:42 ص
عبده زكى يسأل المتربصين بـ"القاهرة الإخبارية": لماذا لا تريدون لمصر استعادة ريادتها الإعلامية؟.. القناة ولدت كبيرة وتمتلك كوادر متميزة.. وخطت سريعا نحو تصحيح صورة مصر الذهنية القاهرة الاخبارية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
• القاهرة الإخبارية اقتطعت من قنوات إقليمية بعضها تلاعب بحقيقة الأوضاع فى مصر

• المنتقدون والمهاجمون لقناة القاهرة الإخبارية دافعهم الجهل أو التقليد أو مساعدة منابر الفتنة

461
كأنهم لا يريدون لمصر امتلاك الريادة الإعلامية التى اتسمت بها عقودا، وكأنهم أدمنوا بث روح اليأس والإحباط، إما عن عمد وقصد وإما عن جهل، وواصلوا الهجوم الهادف للتشويه، وأيما كان الدافع وراء التشويه فقد جهلوا أن الهجوم على ما لا يستحق الهجوم ونقد ما لا يستحق النقد هو نوع من الحقد والحرص على مجاملة الآخر، وربما كان ذلك عرضا لمرض الدونية، ناسين أو متناسين أن مصر كانت رائدة فى كافة مجالات القوى الناعمة من إعلام وأدب وفن لعشرات السنوات.
لسنوات ليست قليلة – دعونا نعترف – أن كثيرا من منصات ما قبل 2013 كان فى بعضه ساحة للمراهقين سياسيا والمتصارعين للظهور ولو بآراء متطرفة أو داعية للانقسام والتصارع، وكاد يكرر تجربة دول من حولنا كانت كل قناة تمثل جهة، وترمز لتمويل، بينما التليفزيون الرسمى كاد يذهب ضحية التكلس والأهواء.
 
ومرات تساءل المثقفون والإعلاميون ونحن منهم، هل يمكن قبول خروج مصر من معادلة الإعلام الإقليمى والدولى؟ وتمنوا ونحن معهم أن ننافس بقناة قنوات عربية وإقليمية ودولية، ولما لا ومصر الحضارة تملك الكوادر والرؤى والتنوع الفكرى والأيديولوجى والثقافى، الحلم طال وترقبناه وتمنيناه وطالبنا به مرارا وتكرارا وتساءلنا كثيرا هل نساهم بما يناسب حجمنا وتاريخنا فى التأثير فى الرأى العام خارج حدود الوطن وانتظرنا الجواب طويلا.
 
أخيرا كان ما تمنينا "القاهرة الإخبارية" قناة مصرية تبث على مدار 24 ساعة، وتقدم محتوى متنوع وقوى من مصر والمنطقة العربية والعالم، تهتم بجميع بلدان العالم وانعكاسات الأحداث العالمية على المواطن المصرى، مع الاهتمام التفاصيل الداخلية.
ولدت ناضجة واستهدفت "القاهرة الإخبارية "كل بيت عربى بل وفى أنحاء العالم من خلال استخدام اللغة الإنجليزية بجانب العربية، واعتمدت على شبكة مراسلين أكفاء فى مختلف عواصم العالم، ينقلون الحدث أولا بأول، وعلى قدر أهمية الحدث يكون التحليل من خلال استديو هات تحليلية وخبراء فى مجالات شتى دولية وأمنية واقتصادية وعسكرية وسياسية، ومن خلال متخصصين فى الشئون الدولية فها هو ضيف متخصص فى الشأن الأوروبى وآخر فى الأفريقي، وثالث فى الأسيوى ورابع حتى فى دولة بعينها.
 
ودخلت مصر من خلال قناة القاهرة الإخبارية ساحة المنافسة وجذبت جماهير قنوات إقليمية اعتادت النفخ فى الرماد أو إثارة الفتن والصراعات، القاهرة الإخبارية قناة إقليمية تنطلق من مستوى الاعتدال والموضوعية، تعبر عن وجهة النظر المصرية وتدافع عن صورة الوطن التى كانت مستباحة وتخضع لأهواء هذه القناة أو تلك، أو لأهواء مذيع أو محلل.
 
وتحقق بـ"القاهرة الإخبارية" حلم المصريين فى أن تمتلك مصر قناة تسبح فى الفضاء العالمى، بينما العالم قرية صغيرة، ولا يمكن أن نعيش فى معزل عنه، ونترك آخرين يعبرون عن وجهة نظرنا فيتهمونا متى شاءوا بما ليس فينا ونحن نقف عاجزين عن تصدر صورتنا للآخر، ومن ثم تتكون صورة ذهنية سلبية عن مصر فى مختلف دول العالم فى عصر لا يمكن فيه أن تتقوقع دولة على نفسها، فما بالك لو كانت هذه الدولة مصر نقطة ارتكاز العالم والقوة المؤثرة فى مجرياته عبر عقود أو قرون.
 
وأى منصف فى النظر تجربة القاهرة الإخبارية بقدر من الموضوعية فيعرف أنها بالرغم من قصر الفترة التى ولدت فيها فقد ظهرت قوية، وكثير ممن الهجوم على القناة بدأ قبل أن تظهر، أو هجوم بلا منطق ليس نقدا أو مناقشة لكنه منطلق تشوية من منصات إعلام دأب على الادعاء طوال سنوات من خلال المرتزقة الذين هاجموا هذه القناة بمجرد الإعلان عنها وقبل أن يشاهدوا محتواها، لم يقدموا نقدا وإنما هجوما .
 
إن قناة القاهرة الإخبارية تلبى مطالب جماهيرية ان يتم طرح خطاب بشكل إقليمى مع قنوات محلية، وبداية القاهرة الإخبارية تشير إلى أنه سوف تكون فى مقدمة القنوات العربية والإقليمية فى غضون فترة قصيرة بمزيد من الاستمرارية والجهد، وهو أمل سيتحقق فى القريب.
 
وبالفعل يستحق فريق العمل فى القناة الشكر على هذا الجهد خلال فترة قصيرة وتحية إجلال وتقدير كبيرين للزملاء فى القناة ورئيسها والمشرفين عليها والله من وراء القصد.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة