نجحت البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية التابعة لجامعة كامبردج والعاملة بمنطقة آثار تل العمارنة بمحافظة المنيا من الكشف عن خبيئة تحتوى على مجموعة من الحلي المصنوعة من الذهب، وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة العامة الشمالية، ولهذا نستعرض تاريخ منطقة تل العمارنة.
وتعود القصة عندما قام الملك أمنحتب الرابع (حوالي 1352 - 1336ق.م) بما يوصف غالبا بأنها "ثــورة دينيـة"، استهـدفت بشكـل أسـاسي المعبود أمون، والذي كان مركز عبادته الرئيسي في طيبــة (الأقصر حاليا)، فخلال فتــرة حكمه أصبـح أتـون المعبــود الوحيد الذي عبد، وتــزامنت هذه التغيرات مع تغيير الملك اسمـه إلى أخناتون، وتبع ذلك تأسيس عاصمة جديدة في مصر الوسطى (في محافظة المنيا حاليا) بــاسم آخت أتون (أفـــق أتون)، وتقع آخت أتون على الضفـة الشرقية لنهر النيل، حيث تحيط بها التلال، التي نحتت فيها مقابر كبار رجال الدولة، وقد تم تقسيمها إلى مجموعتين: شمال وجنــوب الوادي، المـؤدي إلى موقع المقبرة الملكية.
وتتميز آخت أتون بتصميـم واضح: حيث يمتد الطريق الملكي من الشمال إلى الجنوب من المدينة، حيث تقع على جانبيه أهم المباني الملكية والدينية والإدارية، وفي الطرف الجنوبي من الطريق الملكي يوجد القصـر الملكي، ثم معبد أتون الكبير.
وعاش كبار الموظفين بآخت أتون في منازل فاخرة، محاطة بالحدائق، كما تم الكشف فيها عن منازل الفنانين، وورش العمل الخاصة بهم، وبعد وفاة أخناتون، هجرت المدينة ودمرت.
وتضم المنطقة 25 مقبرة منحوتة بالجبل الشرقى تخص كبار رجال الدولة والكهنة وهي مقابر كبيرة منقوشة بمواضيع دينية تمثل فن العمارنة وديانة اخناتون ومناظر للمبانى الدينية فى المدينة مثل المعبد الكبير والصغير ومنزل الملك واخناتون ونفرتيتي وبناتهما الستة، بالإضافة إلى المقبرة الملكية والتى تشبه فى تخطيطها مقابر الدولة الحديثة بوادى الملوك وتقع داخل الجبل على بعد 15 كم الى الشرق من المدينة الأثرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة