أكدت الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن نتائج تنفيذ "صفقة الحبوب" لا ترضى موسكو، وأنها ستطرح تساؤلا حول جدواها إذا لم يتم إدراج تعديلات فيها.
وقال سيرجى فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسى - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - "إن نتائج تنفيذ الجزء الثانى من الصفقة والمتمثل فى المذكرة الموقعة بين روسيا والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن وصول المنتجات الزراعية الروسية دون عوائق إلى السوق، لا ترضي موسكو"، محذرا من أن موسكو ستظهر لديها شكوك فى جدوى صفقة الحبوب إذا لم يتم تعديلها.
وأشار فيرشينين إلى أن معظم المواد الغذائية والحبوب من أوكرانيا لا تزال تتجه إلى البلدان المتقدمة دون الدول الفقيرة، منوها بأنه سيتم خلال أيام قليلة إجراء محادثات عبر الفيديو مع ممثلى الأمم المتحدة بشأن صفقة الحبوب.
وأوضح أنه تم تسجيل بعض التقدم في تصدير الأسمدة الروسية إلى البلدان المحتاجة، حيث أن أول سفينة محملة بها قد توجهت بالفعل نحو ملاوي، منوها بأن الأمر استغرق عدة أشهر ، معربا عن أمله في أن بقية الأسمدة التي تبرعت بها روسيا وتنقل على نفقة موسكو، ستصل إلى أفقر الدول.
وبشأن إمدادات الأمونيا من روسيا عبر أوكرانيا، شدد فيرشينين على أنه يجب أن تكون هذه صفقة تجارية دون شروط سياسية، وأن التوصل إلى اتفاق على توريد الأمونيا سيكون له تأثير إيجابي في الأمن الغذائي العالمي.
وفي سياق آخر، أكد فيرشينين أن الاتصالات بين روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف منع قصف محطة زابوروجيه النووية من قبل القوات الأوكرانية، لا تزال مستمرة، لافتا إلى أن الطرفين قد يعقدان جولة من المحادثات في موسكو قريبا.
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الأوكراني، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 97 ألفا و270 جنديا، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي، من بينهم أكثر من 680 جنديا قتلوا أمس الخميس فقط.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 2980 دبابة و5 آلاف و952 من المركبات المدرعة و1946 من النظم المدفعية و410 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و211 من أنظمة الدفاع الجوي و281 طائرة و264 مروحية و16 سفينة حربية، فضلا عن 1648 طائرة بدون طيار و4 آلاف و563 من المركبات وخزانات وقود".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.