أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن توجه الوزارة نحو التحول الرقمى أصبح ضرورة حتمية فى ضوء التوجه العام للدولة نحو رقمنة كافة الخدمات؛ للتيسير على المواطنين، والاستفادة من مُعطيات العصر الرقمي، ومُواكبة التطور التكنولوجى الهائل فى مُختلف دول العالم، حيث تسعى الوزارة إلى رفع كفاءة البنية المعلوماتية بالجامعات؛ للحصول على حرم جامعى ذكى بجانب ميكنة الاختبارات الإلكترونية، والمستشفيات الجامعية، والتوسع فى إنشاء المنصات التعليمية الإلكترونية التى تعتمد على التعليم عن بُعد، والتى أثبتت فاعليتها أثناء جائحة كورونا.
وأشار الوزير إلى جهود الوزارة فى تقديم خدمات حكومية رقمية مُتميزة، وتحسين أداء الخدمات الإلكترونية بالوزارة والجهات التابعة لها، وكذلك تنفيذ العديد من المشروعات؛ لتطوير البنية التحتية والمعلوماتية بالجامعات الحكومية، والجامعات التكنولوجية، والمعاهد الفنية، والمراكز البحثية، والمستشفيات الجامعية، والاختبارات المميكنة، ونُظم التعلم الإلكتروني، وميكنة المستشفيات الجامعية، وذلك بإجمالى تكلفة تزيد على 11 مليار جنيه.
وأوضح الوزير أنه تم تطوير البنية التحتية والمعلوماتية لعدد 15 جامعة أهلية و9 جامعات تكنولوجية بتكلفة تبلغ 4.5 مليار جنيه، فضلاً عن تطوير البنية التحتية المعلوماتية لعدد 10 معاهد فنية حكومية بقيمة تقديرية بلغت 34 مليون جنيه (فى المرحلة الأولى)، وجارِ تنفيذ المرحلة الثانية بقيمة تقديرية تصل إلى 65 مليون جنيه لـ35 معهدًا فنيًا.
ونوه د. أيمن عاشور إلى تطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية لعدد 92 كلية فى 27 جامعة بعدد 30 ألف جهاز وبإجمالى 5459 مُقررًا، لخدمة 1254767 طالبًا بالمرحلة الأولى بقيمة 1.1 مليار جنيه، وجار تنفيذ نظام الاختبارات الإلكترونية لعدد 422 كلية بعدد 170 ألف جهاز بقيمة تقديرية تبلغ 3 مليار و335 مليون جنيه فى المرحلة الثانية.
وأضاف الوزير أنه تم إصدار ما يزيد عن 750 ألف شهادة مُؤمنة لخريجى الجامعات الحكومية المصرية، وأرشفة 3 ملايين ورقة إلكترونية من مُستندات الوزارة، ومليون مستخدم على جميع منصات التعلم الإلكتروني، ومليون و200 ألف مُستفيد من الخدمات الاستشارية الطبية Online وإنشاء 10 "مراكز تدريب وإبداع مصر الرقمية" بالجامعات المصرية، و4 معامل إنترنت الأشياء و4 معامل كمعامل نموذجية للشبكات، فضلًا عن تدريب ما يزيد عن 20 ألف مُتدرب على شهادة أساسيات التحول الرقمى بالجامعات المصرية، وتنفيذ مشروع الكتب الرقمية بتحويل نسبة تزيد عن 75% إلى الصورة الرقمية.
وفى إطار الاستعدادات للانتقال للعمل بالعاصمة الإدارية، أكد الوزير أنه تم الانتهاء من تجهيز البنية المعلوماتية بمقر الوزارة؛ من خلال توفير أجهزة الحاسبات الصفرية والإنترنت اللاسلكي، وأجهزة التليفونات الشبكية، فضلًا عن الانتهاء من أعمال الأرشفة الإلكترونية بواقع 3 ملايين مستند، وغيرها من الخدمات التكنولوجية الإلكترونية.
وأشار د. أيمن عاشور إلى توقيع الوزارة العديد من الاتفاقيات مع شركات عالمية فى مجال التكنولوجيا، ومنها اتفاقية هواوى للتوسع فى الأكاديميات حيث تم إنشاء 75 أكاديمية و10 معامل بالجامعات المصرية، واتفاقية سيسكو (CISCO) للتوسع فى الأكاديميات وتم من خلالها إنشاء 10 معامل بالجامعات المصرية، واتفاقية ميكروسوفت لتوفير خدمات (تحديث وتطوير الموقع الإلكترونى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى بإضافة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعى لتوفير خدمات مميزة وتحسين تجربة التواصل مع مستخدمى الموقع)، وكذلك وجود إمكانية استخدام الطلاب لخدمات مايكروسوفت السحابية من خلال الإيميل الجامعى لكل طالب، وتوفير نسخة "ويندوز" أصلية مجانية لمرة واحدة لكل طلاب الجامعات الحكومية بمنحة من ميكروسوفت، وتوفير نسخ تطبيقات (MS- Office) ونسخة بريد إلكترونى حكومى للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لعدد 27 جامعة حكومية وعدد من الجامعات الأهلية.
وأضاف الوزير أنه تم إعداد العديد من الدراسات الاستراتيجية فى مجال التحول الرقمي، ومنها استنباط وتطبيق نموذج الجامعات الذكية، ودراسة حول التفاعل مع عالم "الميتافيرس"، والثورة الصناعية الرابعة، ومصر تصنع الإلكترونيات بالإضافة إلى مبادرة طالب رقمي، كما أطلقت الوزارة مسابقة الابتكار: "Hackathon for Climate Change: Innovate for" Sustainability؛ لشباب الجامعات المصرية، وشارك فيها 42 جامعة حكومية وخاصة وأهلية.
ونوه الوزير إلى أنه فى إطار التعاون المُثمر بين الوزارة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فقد تمت إتاحة معامل الاختبارات الإلكترونية بالجامعات الحكومية؛ لإجراء اختبارات القبول للطلاب المُتقدمين؛ لدعم مُبادرة "أشبال مصر الرقمية"، حيث شاركت الوزارة فى تنفيذ اختبارات القبول لطلاب المدارس بكافة أنواعها من جميع المحافظات، بهدف صقل مهارات الطلاب المتفوقين التكنولوجية والمعلوماتية، بداية من الصف الأول الإعدادى وحتى الصف الثانى الثانوي، وذلك بكافة المدارس المصرية على مستوى الجمهورية.
وتناول د. أيمن عاشور مشروع ميكنة المُستشفيات الجامعية، حيث تم تقسيم المشروع إلى مرحلتين، تضمنت المرحلة الأولى ميكنة وتطوير عدد 79 مستشفى جامعيًا، ومنها 5 مستشفيات تابعة لجامعة الأزهر، بتكلفة 2.7 مليار جنيه.
ومن جانبه أشار الدكتور هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمي، إلى أنه تم الانتهاء من أعداد مركز بيانات قادر على استضافة كافة خوادم المشروعات التى تنفذها الوزارة كمشروع الاختبارات الإلكترونية بمرحلتيه، ومشروعات تطوير وميكنة المستشفيات الجامعية، وغيرها من الخدمات الرقمية التى تقدمها شبكة الجامعات المصرية بالمجلس الأعلى للجامعات، ومشروعات التحول الرقمى بوزارة التعليم العالى والبحث العلمي.
وأوضح مساعد الوزير للتحول الرقمي، أنه تم إطلاق 12 منصة وبوابة تفاعلية منها، تطوير منظومة الطلاب الوافدين فى إطار مُبادرة "ادرس فى مصر"، وإطلاق منصات القبول والتنسيق الإلكتروني، وتدشين موقع التسجيل الإلكترونى للجامعات الأهلية، وتطوير الموقع الإلكترونى للبعثات، ومنصة منح الجامعة الأمريكية لطلاب الثانوية العامة ومدارس "STEM"، والمنصة الموحدة للتعلم الإلكتروني، وإطلاق منصة الإشراف العلمى للدارسين المصريين على نفقاتهم الخاصة وربطها مع الجهات المعنية، والمكاتب الثقافية، والسفارات، والقنصليات بالخارج.
وأشار د. فاروق إلى تشغيل نُظم وتطبيقات إدارة التعليم الإلكترونى (LMS) بالتعاون مع بنك المعرفة المصرى بقيمة 385 مليون جنيه خلال عام 2022، وتنفيذ تطبيقات نظم المعلومات الطلابية (SIS) بتكلفة 14.5 مليون جنيه لمدة 6 سنوات للجامعات الأهلية الأربع (الجلالة، الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، المنصورة الجديدة)، وتطبيقات نظم إدارة الموارد (ERP) بتكلفة 4 ملايين جنيه للجامعات الأهلية الأربع، موضحًا أنه تمت دراسة تركيب وتشغيل تطبيقات نظم إدارة الموارد (ERP) فى باقى الجامعات الحكومية، التكنولوجية الحالية والجديدة، والأهلية الجديدة، فضلاً عن مشروع نظم المعلومات الجغرافية (GIS)؛ لتفعيل منظومة المعلومات الجغرافية للتعليم العالى والبحث العلمى والمستشفيات الجامعية، ومنظومة حصر أصول وأراضى ومنشآت الوزارة وأجهزتها التابعة لها (بالتعاون مع الأمانة الفنية لحوكمة أصول الدولة)، لجميع أصول الوزارة فى التعليم العالى والبحث العلمى والمُستشفيات الجامعية.
وأوضح د. عادل عبد الغفار المُستشار الإعلامى والمُتحدث الرسمى للوزارة، أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالذكاء الاصطناعى خاصة مع زيادة انتشار تطبيقاته وارتباطها بمجالات العمل والإنتاج بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت فى تنفيذ خُطة شاملة فى تخصص الذكاء الاصطناعي، وهو ما أسفر عن إنشاء عدد من الكليات والأقسام فى هذا التخصص سواء على مستوى المرحلة الجامعية الأولى أو على مستوى الدراسات العليا، وساهمت هذه الجهود أن هناك ثلاث جامعات تضم كليات للحاسبات والمعلومات، بالإضافة إلى كليات للذكاء الاصطناعى فى جامعات (المنوفية، جنوب الوادي، كفر الشيخ)، وسبع جامعات حكومية بها كليات بمسمى الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وهى جامعات (القاهرة، وحلوان، وبنها، دمياط، مدينة السادات، مطروح، بنى سويف).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة