ذكر تقرير صحفى نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن موسكو أعلنت أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار فى أوكرانيا خلال فترة أعياد الميلاد.
وأضاف التقرير أن روسيا رفضت كذلك اقتراح الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى بسحب القوات الروسية من أوكرانيا، مؤكدة ضرورة اعتراف كييف بالمكاسب العسكرية التي حققتها القوات الروسية في ساحة القتال.
وأشار التقرير إلى أن الجانب الروسي يسعى لاستمرار الصراع المسلح مع القوات الأوكرانية خلال فصل الشتاء شديد البرودة، مسلطا الضوء على تصريحات الرئيس الأوكراني التي أكد فيها أنه لا توجد أية إشارة على هدوء الأوضاع على خطوط المواجهة.
ويتناول التقرير تصريحات المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في رده على سؤال صحفي يوم الأربعاء الماضي عما إذا كانت موسكو قد تلقت أي اقتراحات بشأن وقف لإطلاق النار خلال أعياد الكريسماس حيث أكد أن مثل هذا الاقتراح غير مطروح بأي حال من الأحوال.
وكان الرئيس الأوكراني كان قد اقترح منذ عدة أيام انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية قبل حلول أعياد الميلاد كخطوة أولى على طريق التوصل لتسوية سلمية للصراع المسلح الحالي بين الطرفين، إلا أن المتحدث باسم الكرملين أكد أنه لن يكون هناك اتفاق سلام مع كييف حتى يعترف الرئيس الأوكراني بالحقائق التي تشكلت على أرض الواقع بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وسيطرة موسكو على المناطق التي انضمت مؤخرا للسيادة الروسية.
ويشير التقرير إلى أن القوات الأوكرانية كانت قد تمكنت على مدار الشهور الماضية من إحراز بعض المكاسب في ساحة القتال حيث تمكنت من استرداد بعض المناطق التي كانت القوات الروسية قد بسطت سيطرتها عليها في بداية العملية العسكرية في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي.
ويرى المحللون العسكريون أنه بات من الواضح أن الحرب الحالية في أوكرانيا سوف تتوقف تماما في ظل حلول فصل الشتاء شديد البرودة على الرغم من استمرار المواجهات العنيفة بين الطرفين في الوقت الحالي ولاسيما في منطقة دونتيسك شرق أوكرانيا حيث تسعى القوات الروسية لإحكام سيطرتها على مدينة باخموت.
ويسلط التقرير الضوء على تصريحات متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي تعليقا على تلك التطورات في ساحة القتال إذ عبر عن اعتقاده أن المواجهات العنيفة بين الطرفين لا تبعث على الأمل في التوصل لتسوية قريبة للصراع هناك.
ويضيف كيربي أن حجم العمليات الجوية والبرية في أوكرانيا يجعل من الصعوبة بمكان الاعتقاد أن هناك بارقة أمل تلوح في الأفق أن تلك الحرب سوف تضع أوزارها قبل نهاية العام الحالي، موضحا أن كل الدلائل تشير إلى استمرار هذا الصراع لفترة طويلة من الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة