شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، في افتتاح المؤتمر السابع للإسكان العربي الذي تستضيف أعماله جمهورية مصر العربية في العاصمة الإدارية الجديدة تحت شعار " نحو مدن جديدة ذكية ومستدامة تحقق جودة الحياة".
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط ألقى كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر أشاد فيهل بالانجازات التي حققتها مصر لبناء العاصمة الإدارية الجديدة وعدد من المدن الجديدة الذكية التي ستشكل واجهة مصر الحديثة ومستقبلها، كما أثنى على الجهود التي بذلت لعقد مؤتمر الإسكان العربي بوصفه منصة لتبادل الأفكار وأفضل الخبرات العربية و الدولية لتطوير التجمعات العمرانية.
وأشار أبو الغيط في كلمته إلى أن قمة المناخ بشرم الشيخ كانت محطة فارقة في تاريخ الجهد الدولي لمجابهة تغير المناخ، إذ حرصت مصر على طرح موضوعات تهم الدول العربية وسعت لحشد توافق دولي بشأنها، مضيفا أن قطاع السكن لم يكن غائبا عن أجندة القمة، حيث أطلقت عدداً من المبادرات و الخطط منها مبادرة "المدن المستدامة للأجيال القادمة" و "أجندة شرم الشيخ للتكيف".
وقال المتحدث الرسمي إن الأمين العام تحدث عن أهمية المدن بوصفها تجمعات تستقطب اليوم أزيد من نصف سكان العالم، مشيرا أنه رقم مرشح للارتفاع بسبب استمرار ظاهرتي النزوح والنمو السكاني، ومنبهاً ان المدن بالرغم من صغر مساحتها إلا انها مسئولة عن اطلاق نحو 70 في المئة من الغازات الدفيئة.
وشرح أبو الغيط أن المنطقة العربية تشهد توسعا كبيرا في المدن والمناطق العمرانية أكثر من غيرها بسبب طبيعتها الجغرافية و استمرار النمو الديمغرافي العربي، إذ سيتضاعف عدد سكان العالم العربي بحلول 2050، محذرا انه لا يمكن الاستمرار في التعمير وفق نفس الطرق التقليدية في التخطيط و التنفيذ.
وقال رشدي إن الأمين العام لفت إلى أن التخطيط العمراني المنشود يجب أن يأخذ بعين الاعتبار التحديات الناجمة عن المناخ و يضع قواعد مرنة تتأقلم معها وفق مناهج جديدة تقلل من الانبعاثات الضارة و توفر الطاقة النظيفة و تحسن من إدارة الموارد الطبيعية المتاحة باستخدام التكنولوجيا الذكية.
وفي ختام كلمته، حرص الأمين العام على تذكير كافة المسؤولين عن قطاع الإسكان و التعمير بأنهم فاعلون رئيسيون في معركة مجابهة التغير المناخي، مضيفا انه على ثقة بأنهم قادرون على تجاوز تلك التحديات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة