سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على وضع أوروبا سقف لسعر الغاز، حيث قال سلامة عطا الله مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، إن هناك توجه بخفض سعر سقف الغاز في دول الاتحاد الأوروبي، كما أن المفوضية الأوروبية اقترحت في وقت سابق بأن يكون سقف سعر الغاز 275 يورو للميجاوات في الساعة، إلا أن المقترح قوبل بالكثير من الانتقادات، واتهم وزراء الطاقة المفوضية بأنها تنحاز إلى الموقف الألماني.
وأوضح سلامة خلال رسالة له على الهواء على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن سفراء الدول الأوروبية وزعٌت عليهم، أمس، مسودة تضمنت مقترحًا جديدًا بشأن سعر الغاز هو "188 يورو"، وتفعيل هذه الآلية إذا استمرت لمدة 3 أيام متواصلة.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أن هناك دول متشككة منذ بداية تحديد سقف للغاز على رأسها ألمانيا، والتي وصفت التدخل في تحديد السعر بأنه سيسبب خللًا ويُسهم فى تنفير المنتجين والموردين، وأنه يذهب إلى أسواق آسيوية، مؤكدًا أنها تخشى على صناعتها.
وتوقع خبراء في فشل التوصل إلى وضع سقف لسعر الغاز الروسي، وأكد أن تسقيف البترول والغاز لا يخضع لمفاوضات داخلية، كما أن هناك عقبات تواجه دول الاتحاد الأوروبي خصوصًا بعد استهداف خطي الغاز "نورد ستريم 1 و2".
وتوقع الدكتور عبدالرحمن عيّة، الخبير الاقتصادي الجزائري، فشل وزراء طاقة الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق لتحديد سقف لسعر الغاز الروسي، لأن تسقيف البترول والغاز لا يخضع لمفاوضات داخلية من طرف واحد، موضحًا أن الطاقات المرتبطة بـ"الغاز" لديها منتج ومستهلك تخضع للعرض والطلب بناءً على أساس اقتصادي ومستويات النمو والتغيرات الجيوسياسية الحالية.
وأضاف الخبير الاقتصادي الجزائري، خلال مداخلة له على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه ليس من المنطق أن تجتمع دول الاتحاد الأوروبي لتحديد سقف للغاز، لكن الدخول في مفاوضات مع روسيا.
وطالب الخبير الاقتصادي الجزائري، دول أوروبا بضرورة تركيز البحث عن حلول دبلوماسية بدلًا عن تحديد سقف للغاز، والابتعاد عن فكرة كل طرفٍ يغرّدْ في سربه، وذكر أن جميع الدول الأوروبية لا تستطيع أن تؤمن نفسها من البترول والغاز.
وقال الدكتور أحمد ياسين أستاذ الاقتصاد السياسي، إن أهم العقبات التي تواجه أوروبا في التوصل إلى تحديد سقف لسعر الغاز، هو أن قطاع الطاقة فقّد عامل الأمان بعد الأعمال التخريبية التي استهدفت خطي "نوردستريم1 و2"، حيث إن الغاز الروسي كان يعبر خلالهما بتكلفة رخيصة.
وأوضح أستاذ الاقتصاد السياسي، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن القارة الأوروبية الآن تعتمد على الغاز المسال غير القادر على منح أي درجة من الآمان والاستقرار للقارة العجوز، بسبب تذبذب أسعاره.
ولفت أستاذ الاقتصاد السياسي، إلى أنه من الصعب التوصل إلى سقف لأن أسعار الغاز على المدى البعيد تأخذ مسارًا تصاعديًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة