المدبر البطريركى للكلدان الكاثوليك فى مصر فى حواره لـ"اليوم السابع": الحجاب موجود فى الإسلام وفى المسيحية ونرفض استغلاله سياسيًا ومجتمعيًا.. ولدينا 120 عائلة فى القاهرة والمدن الجديدة تصل لـ 3000 فرد

الإثنين، 19 ديسمبر 2022 08:00 م
المدبر البطريركى للكلدان الكاثوليك فى مصر فى حواره لـ"اليوم السابع": الحجاب موجود فى الإسلام وفى المسيحية ونرفض استغلاله سياسيًا ومجتمعيًا.. ولدينا 120 عائلة فى القاهرة والمدن الجديدة تصل لـ 3000 فرد المدبر البطريركى للكلدان الكاثوليك في مصر
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لدينا مؤسسات تخدم المجتمع مثل دار المسنين ومشروع عيادات خيرية للفقراء مسلمين ومسيحين الديمقراطية لا تأتى من الخارج والاحتلال الأمريكي وضع عينه على بترول العراق 

 
تحتفل العديد من الطوائف الكنسية هذه الأيام بعيد الميلاد المجيد، حيث بدأت الصوم منذ نهاية نوفمبر الماضى وبداية شهر ديسمبر، فالطوائف الكنسية التابعة للكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر من كل عام. 
 
ومن أبرز طوائف الكنيسة الكاثوليكية في مصر طائفة الكلدان الكاثوليكية والتي يرأسها الأب بولس ساتى المدبر البطريركي لإيبارشية القاهرة الكلدانية، حيث أجرينا حوارًا معه بكاتدرائية سانت فاتيما بمصر الجديدة بعد ترأسه لقداس صوم الميلاد. 
 
المدبر البطريركى للكلدان الكاثوليك فى مصر والزميل محمد الأحمدى
المدبر البطريركى للكلدان الكاثوليك فى مصر والزميل محمد الأحمدى
 
في البداية أكد الأب بولس ساتى أن تاريخ المسيحية في مصر خلال القرون الوسطى كان ثلاث إيبارشيات في الإسكندرية والقاهرة والإسماعيلية وكانت في فترة الخلافة العباسية في بغداد، حيث كان بطريرك الكلدان هو الذى يدير أمور المسيحين في العراق، ودولة الخلافة المترامية الأطراف، وكان هناك تعاون كبير بين المسيحين والمسلمين الوافدين حيث تم تأسيس بيت الحكمة الذى اهتم بترجمة كتب الفلسفة والعلوم من اليونانية والكلدانية إلى العربية وأشتهرت مدارس بغداد وجامعاتها ووصلت العلوم إلى الأندلس ومنها انتشرت في أوروبا.
 
وتابع أنه فى أواخر القرن الثامن عشر بدأت ظروف مصر تتغير بعد تولى محمد على والنهضة المصرية الحديثة، وزاد تواجد الطائفة حيث أصبحت مصر قبلة العديد من التجار والفنانين ومنهم والد نجيب الريحانى وكان كلدانى من الموصل وجاء لمصر وترزوج مصرية مثل كل أبناء الطائفة، وحاليًا يوجد 120 عائلة تابعة للطائفة حتى الآن فى أنحاء متفرقة بالمدن الجديدة. 
 
جانب من الحوار
جانب من الحوار
 
وأشار إلى أن هناك 120 عائلة يمكن أن يصلوا إلى 2000 أو 3000 شخص، ومتفرقين في القاهرة والمدن الجديدة، وأن الطائفة لها تأثير قوى في المجتمع. 
 
وحول التمثيل في مجلس كنائس مصر قال إن الطائفة ممثلة عن طريق الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 7 طوائف وهى إحدى هذه الطوائف، فالمجلس يضم الكنيسة الكاثولية بوجود الأنبا إبراهيم إسحاق رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك. والكنيسة الأرثوذكسية ممثلة في البابا تواضروس الثانى والطائفة الإنجيلية ممثل عنها الدكتور القس أندرية زكى بالإضافة لوجود الكنيسة الأسقفية والروم الأرثوذكس. 
 
وأشار إلى أن قانون الأحوال الشخصية، فقديما كان يوجد المجلس الملى الذي كان مختصًا بتسيير الأمور الإدارية والأحوال الشخصية وإعلان الوراثة وإجراءات بطلان الزواج وغيرها في كل طائفة، ولكن تم إلغاؤه مع وجود الرئيس جمال عبدالناصر، وحاليًا الدولة بكل أجهزتها ترعى تشريع قانون أحوال شخصية جديد لجميع المسيحين في مصر.
 
وأوضح أن الكنيسة الكاثوليكية يحكمها بالدرجة الأولى قانون الكنائس الشرقية الذى اعتمده البابا القديس يوحنا بولس الثانى، وهذا القانون لا يزال غير معلن رسميا فى مصر، فأى قانون لكى يعلن في مصر لابد أن يعلن فى جريدة رسمية، ونلجأ إلى هذا القانون. 
 
وأضاف الأب بولس ساتى أن فترة حكم الإخوان شهدت تجاوزات على كنائسنا بكتابة شعارات "إسلامية إسلامية" على الكنيسة من الخارج والتعدى على أمين شرطة والهجوم على سور الكنيسة، لكن قام جيران الكنيسة المسلمون بحمايتها وقت الاعتداء عليها، وتحدث عن دعوات الإخوة بين المسلمين والمسيحين حيث قال إنه لابد أن يكون عمليًا عن طريق معرفة ثقافة الآخر، ومعرفة هويته الذى يأتي بالتوعية وتجديد الخطاب الدينى، فالفكر المتطرف موجود لدى المسيحين والمسلمين، مشيرًا إلى أن توعية الأئمة والقساوسة ينعكس على ثقافة الشعوب. 
 
الأب بولس ساتى والزميل محمد الأحمدى
الأب بولس ساتى والزميل محمد الأحمدى
 
وقال إن الله عز وجل خلقنا لنتعرف على بعضنا البعض وطالب بعدم استغلال العديد من الأمور مثل الحجاب، فالحجاب موجود في الإسلام وفى المسيحية ولا مشكلة فيه ولكن فكرة استغلاله سياسيًا ومجتمعيًا شيء مرفوض فهو له احترام وقدسيه خاصه به. 
 
وحول اختلاف الصيام بين الكنائس والطوائف الكنسية، قال إن الصوم يمكن أن يكون نوع من أنواع النذر أو من أنواع الصوفية، فهناك أمور عقائدية مثل عيد الحبل بلادنس تحتفل به الكنيسة الكاثوليكيه وفيما لا تحتفل به طوائف الأخرى. 
 
وأشار إلى أن الكنيسة الإنجيلية يعتمدون بدرجة كبيرة على تفسير الإنجيل والوعظات، لكن الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية لديها طقوس في الصلوات ولديها ألحان. 
 
وحول احتفال الطائفة الكلدانية هذا العام بعيد الميلاد المجيد، أوضح أن الإجراءات هذا العام أصبحت أكثر يسر والمناولة عادت من جديد، وأشار إلى أن هناك نوع من الحذر مثل غسل اليدين أو التعقيم والاهتمام بالنظافة العامة في المكان، موضحا أن الكنيسة كانت تفتح في أوقات معينة فقط وقت الكورونا، وكانت تذاع القداسات في بث مباشر على السوشيال ميديا. 
 
وحول إمكانية توحيد مواعيد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد فى مصر بين الطوائف الكنسية المختلفة، أشار إلى إن قداسة البابا تواضروس قال إن الاحتفالات بالعيد يبدأ من 25 ديسمبر حتى 7 يناير، حيث كان يذهب لتهنئة بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحاق فى واقعة لم تحدث خلال عهد البابا شنودة الثالث. 
 
وحول الاحتلاف حول تاريخ عيد الميلاد قال لو عدنا تاريخيا لثبت أنه يوم 25 ديسمبر فالخلاف فيه ليس خلاف عقائدى ولكنه خلاف فى التقويم فقط فهناك التقويم الجريجورى والتقويم اليوليانى، والاثنين أتوا من الغرب. 
 
وأشار إلى أن عيد القيامة هناك توجه كبير في العالم أجمع بتوحيد يوم الاحتفال، بين الكنائس الشرقية والغربية، وحول إمكانية توحيد موعد احتفال عيد الميلاد في مصر قال إن تعليم الكنيسة الكلدانية أنها تتأقلم مع الاحتفالات المختلفة للكنائس الأخرى، وفى القاهرة والدلتا يعيدون يوم 25 ديسمبر حتى الراهبات في الصعيد أيضًا. 
 
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
 
وأوضح أن الطائفة الكلدانية متواجدة في القاهرة الكبرى والإسكندرية، ولديها مؤسسات تخدم المجتمع مثل دار المسنات ومشاريع عيادات خيرية للفقراء جميعا مسلمين ومسيحين وقدمت مبادرات بتوزيع حلاوة المولد على المسلمين، ومبادرات زراعة 500 شجرة بالتنسيق مع الحى، وسحور الوحدة الوطنية مع الأئمة. 
 
وحول التقارب بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية حول المعمودية قال إن إعادة المعمودية جاءت في عهد البابا شنودة الثالث، مشيرًا إلى أن إعادة المعمودية لا تجوز، فهذه المسألة مسألة جوهرية ويجب أن تعاد مرة أخرى لوضعها الصحيح. 
 
وقال إنه يجب توعية الشعب بشأن المشاريع والإنجازات المختلفة التي تنفذها الحكومة المصرية، وأهميتها وانعكاسها على المواطن ومخاطر عدم وجودها، مؤكدا أن قوة الجيش المصرى أصبحت سند للمنطقة العربية بالكامل والدولة تتوجه الأن إلى تطوير التعليم والصحة عبر الاشتراك في التأمين الصحى الشامل. 
 
وحول الأوضاع في العراق وقت الحرب الأمريكية في 2003 أنه وقت الغزو والقصف كان في ألمانيا، وفسر للطلاب في الجامعة بأن الديمقراطية لا تأتى من الخارج فالديمقراطية هي تفسير القانون وليس فرضه على المواطنين، وكان أكبر دليل على ذلك أن الاحتلال الأمريكى وضع عينه على البترول فقط في بداية دخوله العراق، ولم يكن لتركيا سلطة وقتها، فبعد سقوط العراق سقطت العديد من البلاد العربية، وخصوصا بعد الربيع العربى فتونس حكمها إسلامية والأن قيس بن سعيد يصحح الوضع، موضحا أن الحريات مفهومها مفهوم مغلوط لدى العديد من الشعوب حول تطبيقها في أوروبا، ففي أوروبا هناك قانون يقول " يعاقب بالحبس كل من يهين الذات الملكية" ولا يصح تنظيم مظاهرة بدون رخصة فلابد أن نشرح كم شخص سوف يتظاهر وما السبب وما الهتافات. 
 
وأشار إلى أن الدول الأوروبية أكثر دول استقبلت لاجئين هي الدول الأوروبية والدولة العربية التي أستقبلتهم هي مصر بدون أن تطلق عليهم كلمة لاجئ فلا يوجد مسمى لاجئ في مصر ولا يوجد مخيم للاجئين فهى دولة ذات ثقل مهم فلابد أن نحافظ عليها جيداً. 
 
وقال إنه يهنئ البابا تواضروس الثانى بمناسبة عيد جلوسه العاشر وعيد الميلاد المجيد، ويدعو له بأن يستمر على النهج الذى يسير عليه وهو نهج الإصلاح ونصلى له ونشد على يديه ليستمر على منهجه، وذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية بها مدارس مختلفة على مدار تاريخ البطاركة والمفكرين بها فهناك مدرسة البابا شنودة والبابا تواضروس الثانى ومدرسة متى المسكين،   
 
ورد على بعض الأقاويل التي خرجت من الكنيسة الأرثوذكسية بأن زواج الإنجيلين زنا، مؤكدا رفضه لهذا الأمر، ومشددا على أهمية التوعية للقساوسة فى التعامل مع الكنائس الأخرى. 
 
وأوضح أن الكنيسة الكاثوليكية قد تسمح بالزواج مرة ثانية فهناك فارق بين بطلان الزواج والطلاق فالطلاق يكون ناتج عن حالة تحسم في وقتها وهي غير موجودة بالمسيحية بتاتاً. لكن بطلان الزواج في الكاثوليك بها قضايا ومحاكم كنسية وتحقيق ومعرفة الخطأ الذى تسبب من البداية في بطلان الزواج، وحسب التطور الخاص بالزواج إذا كان هناك إجبار بالإكراه لن يكون هناك محبة وإذا لم يكن هناك محبة فإن الزواج يكون باطل، وهناك محكمة كنسية تتدخل وتدرس هذا الأمر.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة