قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إنه بعد نحو 10 أشهر من الحرب الروسية الأوكرانية، أصبح حلفاء كييف الذين يدعمون جهودها أكثر قلقا فى ظل المعاناة لتكثيف إنتاج الذخائر فى الوقت الذى يستنزف الصراع مخزونهم.
وتوضح الصحيفة أن ما يتوقف على المحك ليس فقط قدرة الغرب على مواصلة دعم أوكرانيا بأسلحة تحتاجها، ولكن أيضا قدرة حلفاء الناتو على أن يظهروا لخصومهم، مثل الصين، أن لديهم قاعدة صناعية يمكن أن تنتج أسلحة كافية تجعل لديهم دفاعا موثوق به ضد أى هجوم محتمل.
وفى مؤتمر صحفى مؤخرا، قال ويليام لوبلانت، مشترى أسلحة البنتاجون الرئيسى، إن حرب أوكرانيا جعلتهم يركزون على ما هو مهم حقا، فالمهم هو الإنتاج.
وبعد إرسال دعم عسكرى بأكثر من 40 مليار دولار، أغلبها من المخزون الموجود بالفعل، اكتشفت وزارات دفاع دول الناتو أن خطوط إنتاج الأسلحة لا يمكن تشيغلها بين عشية وضحاها. فزيادة القدرات يتطلب استثمارا، والذى يعتمد بدوره على تأمين عقود إنتاج على المدى الطويل.
وأرسلت الولايات المتحدة ثلث مخزونها من صواريخ جافلين المضادة للدبابات إلى أوكرانيا، ونصف مخزونها من صواريخ ستنجر المضادة للطائرات، إلا أنها ليس لديها آفاق بشأن قدرتها على إحلال تلك الأسلحة بتلك السرعة. وفى الشهر الماضى، قال كولين كال، مساعد وزير الدفاع الأمريكى لشئون السياسة، إنه لا شك فى أن إمداد أوكرانيا قد فرض ضغوطا على قاعدة الصناعة الدفاعية الأمريكية.
أما بريطانيا، فقد لجأت إلى طرف ثالث رفضت الإفصاح عنه لإعادة ملء مخازنها من صواريخ NLAW المضادة للدبابات. وقال وزير القوات المسلحة البريطانى جيم هيبى فى أكتوبر الماضى إن هناك حقا بعض الحقائق الصعبة التى اضطروا لتعلمها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة