خبراء أردنيون: قمة بغداد فى وقتها وخطوة استباقية لمواجهة التحديات بالمنطقة

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022 05:34 م
خبراء أردنيون: قمة بغداد فى وقتها وخطوة استباقية لمواجهة التحديات بالمنطقة قمة بغداد
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد خبراء أردنيون أن انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية "بغداد 2" في مدينة البحر الميت بالأردن وبمشاركة العديد من الرؤساء والزعماء من مختلف دول العالم وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، يأتي في توقيت هام للغاية ويمثل خطوة استباقية لمواجهة التحديات الراهنة وخصوصا الاقتصادية والأمنية.

وقال الخبراء إن "قمة بغداد 2"، التي انعقدت تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار ويسهم في عملية التنمية في المنطقة، تؤكد أيضا أن التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق نموذج يحتذى به في العلاقات العربية العربية ويسعى إلى تعزيز التعاون المشترك مع كافة دول الإقليم من أجل مواجهة التحديات والأزمات التي تؤثر بشكل كبير على شعوب المنطقة.

وقال الدكتور محمد الطراونة عضو اللجنة الاستراتيجية والصحة بحزب الائتلاف الوطني الأردني، أن توقيت انعقاد قمة "بغداد 2" يمثل طوق نجاة للأوضاع الاقتصادية التي تمر بها المنطقة، مشيرا إلى أن مناقشات القادة تعمل على تعزيز التعاون المشترك مع الدول المشاركة وتعمق العلاقات الاستراتيجية وخصوصا بين مصر والأردن والعراق.

وأشار الطراونة، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إلى أن الملفات التي وضعت على مائدة القادة المشاركين عززت من أهمية التضامن والشراكة العربية، مؤكدا أن نموذج مصر والأردن في العلاقات الاستراتيجية والتعاون يحتذى به من أجل مزيد من قوة العلاقات العربية العربية.

وأضاف أن مصر تعد عمود الخيمة العربي ولديها من العلاقات العربية والدولية وحضورها في المحافل الدولية يمثل قوة للعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، مشيدا بمستوى التعاون والشراكة بين مصر والأردن في كافة المجالات.

ونوه الطراونة إلى أن مصر لديها من الإمكانيات والمواقف المتوازنة في كافة القضايا العربية والدولية ما يجعلها تقود العالم العربي نحو الأمن والاستقرار، مؤكدا أن مصر والأردن يسعيان دائما وأبدا إلى نشر السلام بالمنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة والعالم.

وجاء انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية "بغداد 2" بمنطقة البحر الميت، بناء على القرار الصادر عن المؤتمر الأول الذي عُقد في شهر أغسطس 2021 في بغداد، وبدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحضورهما.

من جانبه، قال عامر الشوبكي الخبير والمستشار الاقتصادي الدولي الأردني، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن قمة "بغداد 2" جاءت في وقت صعب للغاية وخصوصا الوضع الاقتصادي العالمي، موضحا أن القمة تعقد وسط التعافي من أزمة كورونا وفي ظل استمرار الحرب الروسية والأوكرانية، مما يؤكد أن وسائل المواجهة قد تكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة.

ولفت الشوبكي، إلى أن القمة يجمعها هدف واحد هو تحقيق المصالح المشتركة للدول المشاركة والاستفادة المتبادلة من إمكانيات بعضها البعض، مؤكدا أن مصر تمتلك القدرات البشرية والإمكانيات والأردن لديه التقنيات الحديثة ومن ثم يمكن أن يستغل ذلك في حل الأزمات المطروحة بالمنطقة وخصوصا الاقتصادية مع وجود القوة المالية في العراق ودول مجلس التعاون الخليجي.

وشدد على ضرورة تسخير كافة هذه الإمكانيات والثقل السياسي لمصر وعلاقاتها شرقا وغربا، مع العلاقات الأردنية أيضا من أجل الشراكات الاقتصادية العربية العربية والعالمية لمواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة وخصوصا مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن الجميع يريد المساهمة والمشاركة تحت بند المصلحة المشتركة سواء مع فرنسا وتركيا أو إيران أو كافة الدول المشاركة.

وتابع أن إصرار الرئيس الفرنسي على انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت هو تأكيد لرغبته في أن يستفيد من القدرات العربية وخصوصا في العراق بالتنسيق والمشاركة مع دول الإقليم من أجل تبادل المصالح المشتركة وتحقيق المواجهة على كافة الأصعدة وبالتعاون المشترك، مؤكدا أن ماكرون يعلم جيدا إمكانيات مصر والعراق والأردن ودول الخليج وبالتالي يريد المشاركة بعيدا عن تغليب المصلحة لطرف على حساب طرف آخر.

وأردف أن تمثيل الاتحاد الأوروبي في هذه القمة من خلال التواجد الفرنسي يؤكد أن أوروبا لا تستطيع الاستغناء عن العالم العربي وخصوصا دول الإقليم، مؤكدا أن العالم العربي حاليا يعمل على أن تكون المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة هي أساس أي تعاون وتنسيق مع الأطراف الدولية.

في السياق ذاته، قالت الناشطة الحقوقية الأردنية مي جاد الله، إن "قمة بغداد 2" تمثل مائدة حوار دولي عالمي للتحديات التي يواجهها العراق والمنطقة بأسرها، مؤكدة أن هناك اهتماما مصريا أردنيا عربيا بالعمل على المساهمة في تقديم الحلول لهذه التحديات عبر الخبرات والقدرات المصرية الأردنية العربية.

وأضافت جادالله لـ /أ ش أ/، أن أزمات المنطقة متشعبة وكثيرة في ظل الوضع الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أن القمة تعقد في توقيت يعاني فيه العالم من أزمة اقتصادية طاحنة ولابد من البحث عن حلول وهذا ما تقوم به مصر والأردن في إطار التعاون العربي العربي.

وشددت على ضرورة وضع استراتيجية ناجحة للمشكلات العربية في كافة البلدان والعمل على التنسيق المتبادل والاستفادة من الخبرات والقدرات لدى الدول العربية وبعضها البعض، مؤكدا أن التعاون العربي المشترك والتنسيق المتبادل على مبدأ المصلحة للجميع سيساهم في حل هذه الأوضاع الراهنة.

وشارك في القمة عددا من قادة وممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والعالمية بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة