عقد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى اجتماعًا لمتابعة مشروعات حماية الشواطئ المصرية والتنسيق المشترك بين هيئة حماية الشواطئ ومعهد بحوث الشواطئ للاستفادة من القدرات البحثية المتميزة بالمعهد، ومتابعة موقف عدد من الدراسات التى يقوم بها معهد بحوث الشواطئ لصالح الهيئة.
واستعرض سويلم خلال الاجتماع مجهودات الوزارة فى مجال حماية الشواطئ حيث حيث يجرى العمل حاليًا على تنفيذ أعمال لحماية الشواطئ بأطوال تصل إلى 45 كيلومتر، بالإضافة لمشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل" حيث تم نهو أعمال حماية الشواطئ فى أطوال تصل إلى 58 كيلومتر ويجرى العمل فى أطوال 11 كيلومتر أخرى.
كما استعرض سويلم الموقف التنفيذى لأعمال حماية الشواطئ بمدينة الإسكندرية، مثل عملية حماية قلعة قايتباى بالإسكندرية من الأمواج العالية والنحر المستمر فى الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة من خلال إنشاء حائط أمواج بطول 520 مترا وإنشاء مرسى بحرى بطول 100 متر ومشاية خرسانية بطول 120 مترا ولسان حجرى بطول 30 مترا وتغذية بالرمال، وكذلك عمليه حماية ساحل الإسكندرية من بئر مسعود حتى المحروسة من خلال إنشاء 2 من الحواجز الغاطسة أمام المنطقة بطول حوالى 1600 متر تقريبا وبعرض 40 مترا وتغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ خلف حواجز الأمواج الغاطسة بعرض حوالى 30 مترا.
كما استعرض الموقف التنفيذى لمشروع حماية منطقة السقالات أمام القوات البحرية بخليج أبى قير، ومشروع تكريك مصب النيل فرع رشيد بمحافظتى كفر الشيخ والبحيرة بعرض حوالى 100 متر وطول حوالى 2 كيلومتر، وتنفيذ أعمال حفر أو تكريك للرمال المترسبة بالجانب الشرقى لمجرى النيل والتى تبعد حوالى 2 كم من فتحة بوغاز رشيد وفى اتجاه الجنوب لتسهيل الملاحة، وأعمال المرحلة الثانية لحماية شاطئ الأُبيض بمحافظة مطروح وهى عبارة عن عمل مجموعة ألسنة (حواجز) 20 رأس حاجز وذلك لحماية منطقة الأبيض وكورنيش الأبيض الجديد بطول حوالى 4 كيلومتر ومن المقرر أن تنتهى هذه المرحلة فى شهر مايو 2024.
وصرح سويلم، أن مشروعات حماية الشواطئ وخاصة فى دلتا نهر النيل تمثل نموذجًا ناجحًا للعمل الحقيقى على أرض الواقع للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين والمنشآت خاصة أن ظاهرة التغيرات المناخية وإرتفاع منسوب سطح البحر تمثل تحديًا كبيرًا خاصة بالمناطق الساحلية للدلتاوات مثل دلتا نهر النيل، الأمر الذى يُبرز أهمية مشروعات حماية الشواطئ لمواجهة الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية، بالإضافة لما تحققه هذه الأعمال من حماية للمنشآت والأراضى الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، وإيقاف تراجع خط الشاطئ فى المناطق التى تعانى من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر، الأمر الذى يُسهم فى إستقرار المناطق السياحية بالمناطق التى تتم فيها أعمال الحماية، بالإضافة لتطوير بواغيز البحيرات الشمالية لضمان جودة مياه البحيرات من خلال تحسين حركة دخول مياه البحر لهذه البحيرات الأمر الذى يُسهم فى تنمية الثروة السمكية بها.
وأشار سويلم إلى تميز مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل" فى إستخدام حلول منخفضة التكاليف من البيئة المحيطة بالمشروع مع الإعتماد على دعم المجتمع المحيط الذى يشارك فى تنفيذ المشروع فى 5 محافظات هى "البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد"، ويستفيد منه ملايين السكان ويحمى البنية التحتية الحيوية بهذه المناطق مثل الطريق الدولى الساحلى وإستثمارات عامة وخاصة بمليارات الجنيهات، كما يشتمل المشروع على تطوير خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية تراعى مختلف الأنشطة بالمنطقة وتُمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة على طول البحر الأبيض المتوسط إعتمادًا على أحدث المعارف العلمية وأدوات النمذجة والبيانات الدقيقة لتمكين متخذى القرار من اتخاذ القرار المناسب فى التوقيت المناسب، مع التركيز على التدريب وبناء قدرات العاملين فى هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة