كثيرا نادى البرتغالى فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر، بضرورة منح الفرصة للاعبين الشباب باللعب في أنديتها حتى يكون أمامه قماشة مستقبلية يستعين بها في مشروعه مع الكرة المصرية الممتد أربعة سنوات مقبلة، وهو له كل الحق في ذلك.. فإذا لم يتوافر لديه الخامات المطلوبة ، فكيف سيعمل ونستفاد من خبراته الأوروبية الكبيرة ، فإذن علينا أن نمد له يد المساعدة والوقوف خلفه في مهمته.
ومؤكد أن مطلب فيتوريا ورؤيته ستصطدم بالكثير من الواقع الأليم في الكرة المصرية الذي علينا مواجهته وتحويل وجهته لجانب مشرق، خاصة وأن الأندية المصرية تريد اللاعب الجاهز حتى تحقق مبتغاها دون مغامرة ربما تكون في صالح اللاعب والنادي والكرة المصرية عامة، إلا إن هواجس خوض التجربة بالاعتماد على الناشئين أو على الأقل ضخ بعض العناصر منها في صفوف الفريق الأول مازالت محفوفة بالمخاطر وإذا حدثت تكون بمحض الصدفة .
ووسط هذه الأزمة المستعصية المرتبطة بمستقبل الكرة المصرية وقلة المواهب الموجودة التي تقف حائلا أمام تكوين منتخب وطنى قوى يماثل على الأقل المنتخبات الأفريقية مثل المغرب والسنغال ويكون باستطاعته الابهار في كاس العالم، ظهر لنا نبراس "كابيتانو مصر" .
يالها من تجربة مستنيرة ، ستكون إذا حققت أهدافها بمثابة طاقة النور في مسيرة الكرة المصرية .
فكرة إبداعية ، صاحبة هدف تساعد على اكتشاف المواهب الموجودة في كل قرى ونجوع المحروسة ، وما أكثر المواهب المدفونة التي لا تجد من يراعاها لتفقد أي أمل في الظهور إلى النور والاستفادة منها .
«كابيتانو مصر»، الذى أطلقته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كأكبر مشروع لاكتشاف المواهب الشابة من كل الأعمار فى كرة القدم، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.. يستهدف هدف قومى له أهداف سامية .
التجربة مازالت في بدايتها وتحاج الدعم في كل الاتجاهات من الجميع، وان يكون العمل بها على قلب رجل واحد، لتحقيق المصلحة العليا الهادفة إلى تكوين أجيال جديدة من المواهب بعد رعايتها على أكبر مستوى علمى وأكاديمى يضاهى البلدان المتقدمة كرويا.
وليعلم الجميع ، إن الهدف الأساسي من إطلاق مشروع (كابيتانو مصر) هو إعداد وتأهيل اللاعبين الناشئين من مواليد 2008 للمشاركة فى أوليمبياد 2028 بلوس أنجلوس الأمريكية، وبالفعل نجح المشروع حتى وقتنا هذا فى اختيار عدد كبير من اللاعبين الموهوبين، ومن المنتظر إعلان أفضل 11 بينهم فى المرحلة النهائية».
وجرت الاحتبارات لاكتشاف المواهب، بمنهج علمى ، إذ خضع المشاركين لفحص طبى، خاصة ما يتعلق بنبضات القلب ومعدل التنفس، إلى جانب قياسات الطول والوزن، وبعد ذلك اتجهوا لإجراء اختبار تقييم «الشوط والباص والسرعة والدريبل»، وفى النهاية شاركوا فى مباريات للتقييم الأخير وتحديد المتأهلين إلى المرحلة النهائية.
الجميل أن عملية انتقاء اللاعبين الناشئين يتم عن طريق الأداء الفنى الجيد، أما القوة الجسمانية فهى ليست معيارًا متاحًا فى الوقت الحالى لاختبار المؤهلين، كونها تتغير مع كثرة التدريب وتقدم السن، وهى كلها أفكار تنم وتعبر وتترجم الفكرة " اكتشاف المواهب" ثم العمل على تطويرها بكل ما أوتى من قوة القائمين عليها.
عملية انتقاء اللاعبين عبر مراحل المشروع من بدايته تتم بحيادية كاملة، بإشراف كامل من وزارة الشباب والرياضة، واللجنة الفنية بالاتحاد المصرى لكرة القدم،
وتبقى فكرة ""كابيتانو مصر" " خطوة هامة للغاية، أمام المواهب وما أكثرها المتواجدة في الأقاليم ويواجه سوء حظ في عدم الظهور أمام الأندية الكبرى من اجل تحقيق أحلامهم، نظرا لصعوبة انتقالهم إلى القاهرة أو الإسكندرية إو الإسماعيلية في سبيل التقدم لاحتبارات الأندية
ويعد الهدف الأسمى، لمشروع كابيتانو مصر، ثقل موهبة اللاعب الناشئ مع تطويره وإكسابه الخبرة المطلوبة ورفع المستوى الذى يمكنه من الالتحاق بأحد الأندية ثم تقديمه فيما بعد للمنتخبات الوطنية بمراحها العمرية المختلفة، لنرى أجيال وأجيال من المواهب التي تساهم في رفع أسم وعلم مصر عاليا خفاقا في المحافل الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة