تحتفل عدد من الكنائس مثل كنيسة الروم الأرثوذكس، وكذلك طائفة الموارنة الكاثوليك، بالإضافة إلى السريان الأرثوذكس والكاثوليك ومعها الكنيسة الآشورية والكنيسة اللاتينية والكنيسة الكلدانية بعيد ميلاد السيد المسيح فى 25 ديسمبر.
والمسيح هو المخلص لخطايا البشر فى المسيحية، نبى التسامح والمحبة فى الإسلام وكلمة الله فى القرآن، والجميع ينتظر ابن مريم مرة أخرى، ليخلص العالم من أشراره وليعم السلام، ورغم مرور ما يقرب عن 2000 عام عن غياب المسيح عن الأرض، تبقى سيرته ومعجزاته متواجدة ما دعا العديد من الروائيين والكتاب إلى استحضار روحه، واستلهام فكره وتسامحه، إلى الوجود عبر عدد من الروايات الرائعة، وفى السطور التالية نسترجع حياة المسيح ولكن ليس من وجهة نظر الكتب المقدسة، لكن الخيال الروائي، ومن هذه الروايات التى استعادت حياة المسيح:
الإنجيل كما يرويه المسيح
صدرت الرواية عام 1991، ويحاول فيها ساراماجو تتبع حياة المسيح، من خلال قراءته للأناجيل الأخرى، حيث يقول: "إن أنجيلى يحاول ملء المساحات الخيالية بين الحوادث المختلفة التى حدثت فى حياة المسيح كما رويت فى الأناجيل الأخرى مع بعض التأويلات الشخصية من قبلي". ويتبع ساراماجو حياة المسيح من الوعى إلى الصلب".
وواجهت الرواية منذ صدورها موجة من الانتقادات، حيث ثار عليها أعضاء الطائفة الكاثوليكية في البرتغال، الأمر الذى وصل إلى إزالة اسم ساراماجو من قوائم المرشحين لجوائز الأدب الأوروبى عام 1992 بقرار من الحكومة البرتغالية.
إنجيل الابن
صدرت الرواية عام 1997، ويحاول الروائى نورمان ميلر من خلال الرواية كتابة سيرة المسيح كإنسان مغاير للآخرين، كما هو فى أناجيل العهد الجديد، ويحاول الكاتب بالنفاذ عميقا ومتبصرا إلى قلب يسوع بل يعيد خلق العالم الذى مشى فيه المسيح ليقدمه لنا واقعيا كالدم، كما قال أحد النقاد، فيستطيع بذلك أن يقنعنا أكثر من أى كاتب قبله ممن تناولوا هذا الموضوع.
الأمر كان على هذا النحو بالنسبة ليسوع الإنسان، ولعل ميلر قد كتب روايته هذه فى محاولة لإعادة الاهتمام بالرأفة والوعى بضرورة مساعدة الضعفاء والوقوف معهم سعيا وراء نوع من التوازن فى وجه قوى لا تعرف إلا الربح والمال.
صدرت ترجمة الرواية إلى العربية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة الجوائز، من ترجمة المترجم السورى ثائر ديب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة