مكتبة الكونجرس.. واحدة من أشهر المعالم فى مدينة واشنطن، وفى مثل هذا اليوم، 24 ديسمبر لعام 1851، تعرضت لحريق ضخم التهم آلاف الكتب الهامة، فما الذى حدث؟ وما الذى نعرفه عن المكتبة الشهيرة؟
تعد مكتبة الكونجرس من معالم واشنطن البارزة، يبلغ طول رفوفها 856 كيلو مترًا، وتضم 130 مليون مادة مختلفة منها 29 مليون كتاب، ومواد مطبوعة بـ 460 لغة وأكثر من 58 مليون وثيقة، وتعد أكبر مرجع فى العالم للمواد القانونية والخرائط والأفلام والمعزوفات الموسيقية.
قصة تأسيس مكتبة الكونجرس
تأسست مكتبة الكونجرس فى العام 1800م لتخدم أعضاء الكونجرس الأمريكي، بدأت بمقتنيات قدرت آنذاك بخمسة آلاف دولار، يعود الفضل فى إنشائها للرئيس توماس جيفرسون الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأمريكية.
ظلت المكتبة ملحقة بمبنى الكونجرس منذ إنشائها، وتوسعت فى قاعات المبنى الذى أحرقه الإنجليز فى 24 أغسطس 1814م، فقدت المكتبة، مقتنياتها فعوضتها فى 30 يناير 1815م بشراء مكتبة توماس جيفرسون لتعوض جانبًا مما افتقدته، لكنها ظلت جزءًا من مبنى الكونجرس، فى عام 1851م تعرضت مكتبة الكونجرس لحريق كبير، ودمرت النيران ما يقرب من 35 ألف كتاب من إجمالى 55 ألفاً كانت تقتنيها.
أسباب حريق مكتبة الكونجرس
يعود السبب وراء حريق مكتبة الكونجرس إلى أحد العيوب فى إحدى المداخن، كان توماس والتر قد عرض على الكونجرس خطة لبناء جناح جديد للمكتبة بمواد غير قابلة للحريق، وافتتح فى 23 أغسطس 1853م فى حفل كبير جعل الصحافة تطلق على هذا الجناح "أكبر جناح فى العالم".
وفى عام 1865م حصل أنسروت راند سبفرود، أمين المكتبة، على موافقة الكونجرس على إضافة جناحين للمكتبة، يعود الفضل لسبفرود فى إصدار قانون الإيداع الذى يضمن حق المؤلف فى عام 1870م، الأمر الذى يتطلب إيداع نسختين من كل كتاب فى المكتبة التى عدت المكتبة الوطنية للولايات المتحدة الأمريكية، أدى القانون إلى تدفق سيل من المقتنيات المختلفة على المكتبة، وهذا ما جعل سبفرود يواجه نقصًا فى الأرفف، لذلك قام بإقناع الكونجرس بضرورة نقل المكتبة إلى مبنى جديد، وبالفعل نال الموافقة على اقتراحه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة