سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على العقوبات الغربية على روسيا، حيث قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية من القاهرة، إنه حتى اللحظة الراهنة روسيا لم تحارب بعد، وأن ما يحدث من ضربات وأهداف تم تدميرها هي 1300 هدف وفق وزارة الدفاع الروسية.
وأضافت أستاذة العلوم السياسية من القاهرة خلال تصريحاتها على قناة القاهرة الإخبارية، أن موسكو لا تستهدف المدنيين وأنها لو أرادت استهداف المواطنين الأوكرانيين لكانت أنهت الحرب خلال 24 ساعة فقط.
وأوضحت أستاذة العلوم السياسية من القاهرة، أن هناك حرصًا شديدًا من القيادة الروسية بأن الأوكرانيين أشقاء الروسيين ومن المهم الحفاظ على السكان والمدنيين.
فيما قال محمود الأفندى الباحث الاقتصادى، إن روسيا حضرت نفسها للعقوبات الغربية على مدى 8 سنوات، وذلك من خلال الانضمام لبعض المجموعات والمنظمات الاقتصادية، المعنية بالنفط والغاز الطبيعي، الأمر الذي كان بمثابة وسائل وقائية للتعامل مع هذه العقوبات.
وأضاف الباحث الاقتصادي في مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا أقدمت على عدد من الخطوات خلال الفترة من 2014 وحتى بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، شملت زيادة المخزون المالي وسحب بعض أجزائه من البنوك الدولية، وهو ما أسهم في تحمل الاقتصاد الروسي للعقوبات الغربية.
وأوضح الباحث الاقتصادي أن الشركات الغربية التي خرجت من السوق الروسية، دخلت في الأساس منذ تسعينيات القرن الماضي، تهدف للتأثير على السياسة الروسية، مؤكدًا أن هذه الشركات أحدثت فراغًا في السوق الروسية، إلا أن موسكو استطاعت تعويض غيابها باستثمارات جديدة في وقت قصير.
وقال أحمد ياسين المحلل الاقتصادي، إن روسيا استفادت بشكل رئيسي من ارتفاع أسعار النفط على مدى السنوات القليلة الماضية، فضلًا عن فرض موسكو للتعامل بالروبل خلال عمليات شراء الغاز الطبيعي، وهو ما يفسر سرعة تعويض العملة الروسية لخسائرها التي مُنيت بها خلال بداية الأزمة.
وأضاف الباحث الاقتصادي في مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن ارتفاع مبيعات روسيا من الغاز الطبيعي، للصين والهند على وجه الخصوص، أسهم أيضًا في عدم توقف صادرات روسيا من الطاقة، حتى في ظل العقوبات التي وقّعت عليها من قِبل الغرب.
وأوضح الباحث الاقتصادى أن الاقتصاد الروسي لا يمكن معاقبته، وخاصة أنه يعتمد بصفة أساسية على بيع السلع، مؤكدًا أن الاقتصاد العالمي لا يمكنه السير بوتيرته الطبيعية دون هذه السلع الروسية.
ولا تزال تأثيرات العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي لم تُظهِر ما كان يأمله الغرب، والذي كان يراهن عليها ككارت ضغط على الروس من أجل إيقاف الصراع العسكري مع أوكرانيا، إلا أنه خلال العشرة أشهر الماضية، لم تجلب هذه العقوبات جديدًا على مستوى الصراع الأوروبي الروسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة