قدم مجمع الفنون "قصر عائشة فهمى" الفيديو الختامى لمعرض الاستيعادى الفنانة الراحلة جاذبية سرى (1925 – 2021)، وافتتح المعرض يوم 22 أكتوبرالماضى واستمر حتى يوم 22 ديسمبر الحالى، ويضم المعرض قرابة (80) عملا فنيا من مقتنيات متحف الفن المصرى الحديث ومقتنيات الجامعة الأمريكية ومن مقتنيات خاصة تؤرخ لمراحل مشوارها الفنى لأكثر من سبعون عاماً.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة عقب افتتاح معرض جاذبية سرى، "لا يرحل المبدع بل يتردد اسمه دائماً من خلال أعماله الحية، وإبداعاته التى تخلد اسمه بين كل الحضور.. إنها جاذبية سرى التى تركت بصمة واضحة فى مجال الفن التشكيلى، ورحلت عن عالمنا وريشتها مازالت تنبض بالإبداع.. استطاعت أن تقدم رؤية فنية فريدة، تجسد في أعمالها البيئة المصرية الأصيلة وتؤرخ لها، فعكست بريشتها الكثير من الأحداث العظيمة التي مرت بمصر .. مزجت جاذبية سري في فنها بين الإبداع والأصالة التي استمدتها من البيئة المصرية، مزجاً عكس الشخصية المصرية الحقيقية، فكانت لوحاتها معبرة تعبيراً صادقاً عن حميمية ودفء مصر بكل عناصرها، وأجادت استخدام الاساليب المستحدثة من الفن التشكيلي ليتميز أدائها بالتفرد في الشكل والمحتوى لتمنح نفسها موضعاً بارزاً في ذاكرة مصر الفنية والثقافية".
استطاعت جابية سري، أن تقدم أعمالًا كثيرة عبر ما يتجواز الـ70 معرضًا فنيًّا في الوطن العربي وخارجه، وتحتل لوحاتها الفينة مكانة خاصة عبر المزادات العالمية الكبير، وتتخطى ثمن أعمالها التوقعات في كل مزاد تطرح به أعمالها، ولإسهامها ودورها في حركة الفن التشكيلي تم منحها العديد من منح الزمالة من جامعات مختلفة حول العالم من ضمنها جامعة لندن.
جاذبية سرى ولدت فى 11 أكتوبر 1925م، حصلت على دبلوم الفنون الجميلة عام 1948؛ ودبلوم التربية الفنية عام 1949؛ دراسات عليا في التصوير من باريس عام 1951، دراسات عليا من روما في التصوير عام 1952، ودبلوم الدراسات العليا في التصوير من كلية ميلد بجامعة لندن عام 1954-1955.
كما أن الفنانة التشكيلية الكبيرة بدأت حياتها المهنية مدرّسة تربية فنية بمدارس المعلمات العليا، ثم انتقلت إلى العديد من المدارس، ثم إلى المعهد الفرنسي، وعملت أستاذة للتصوير سابقًا بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان حتى عام 1981م، وأستاذة التصوير السابق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بين عامي 1981 و1982.
استطاعت جاذبية سرى عبر مشوارها الفنى جذب أنظار كل محبي الفن التشكيلي في جميع أنحاء العالم، من خلال أعمالها المتميزة، حتى نالت العديد من الجوائز والأوسمة منها: جائزة روما للتصوير عام 1952؛ والجائزة الشرقية "التصوير بالزيت – القسم المصري" بينالي فينسيا عام 1956، والجائزة الثانية في الحفر في بينالي الإسكندرية عام 1959؛ والجائزة الشرقية لمسابقة الإنتاج الفني عام 1975، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1970، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1970؛ وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1999.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة