قال الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، إن الدولة المصرية تسير بشكل إيجابى ومتميز فى مجالات التعليم العالى والفنى والبحث العلمى، مشيرًا إلى أن هذه المجالات شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تضاعف عدد الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، فضلاً عن فروع الجامعات الدولية والكليات والجامعات الفنية.
وأوضح سلامة - فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر - أن منظومة التعليم العالى بمصر باتت تمتلك اليوم نحو 94 جامعة ومؤسسة بحثية وتعليمية وفنية في حين كان عددها في عام 2002 لا يتخطى 16 فقط، مضيفًا أنه بالقطع هناك تحديات متمثلة في ضرورة التدريب المستمر للكوادر التدريسية لضمان تأهيلها لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.
وحول مشاركته فى أعمال المؤتمر الثالث للوزراء والقيادات المسؤولة عن التعليم والتدريب الفني والمهني في الوطن العربي، أمس الإثنين، بالجزائر العاصمة، والذى انعقد تحت عنوان: "مواءمة التعليم والتدريب الفني والمهني لسوق العمل ومستقبل الاقتصاد الأخضر والرقمنة"، أوضح أن هذا الاجتماع المنظم من قبل الجزائر بالاشتراك مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" يهدف إلى ربط الدراسات الفنية والتدريب بفرص العمل.
وأضاف أن هذا الاجتماع الدوري، الذي يعقد كل عامين، خرج بتوصيات هامة؛ أبرزها دعوة الدول العربية إلى الاهتمام بالتدريب المهني والفني من خلال تعديل السياسات والتشريعات، وحث اتحاد الجامعات العربية واليونسكو والالكسو على تنسيق الجهود العربية لتحسين جودة التعليم واستكمال مسألة "الإطار العربي للمؤهلات".
وفسر الدكتور عمرو عزت سلامة الإطار العربي للمؤهلات بأنه عبارة عن الحد الأدنى من المواصفات والمحددات التعليمية التي من الممكن أن يكتسبها الطالب عند دراستها، وهو ما يسهل الاعتراف المتبادل للشهادات، وعملية الانتقال للطلبة في الجامعات وتبادل الأساتذة، مضيفًا أن اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع الالكسو يقوم بمساعدة الدول العربية التي لم تستكمل إطار المؤهلات على المستوى الإقليمي والدولي.
ونوه الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية إلى أن المشاركين في هذا الاجتماع أوصوا بضرورة تطوير منصة إلكترونية في التعليم والتدريب الفني واستغلال تكنولوجيات الاتصال الحديثة، والتي برزت أهميتها خلال جائحة كورونا.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الدول العربية في مجال التعليم العالي والفني متباينة وتختلف من دولة لأخرى؛ فهناك دول استطاعت التغلب على هذه التحديات وبناء بنية أساسية معلوماتية على غرار مصر ودول أخرى تعاني بسبب النزاعات والتوترات السياسية والأمنية.
فيما يتعلق بدور اتحاد الجامعات العربية الذي يتولى أمانته، أوضح الدكتور عمرو عزت سلامة أنه استنادًا إلى الخطة الاستراتيجية 2019-2030، يسعى الاتحاد إلى مواكبة المستجدات وتحقيق المعيارية العالمية في التعليم العالي ومخرجاته، وبناء القدرات الإدارية للجامعات والتدويل العلمي والأكاديمي وتعزيز الجودة.
واستطرد قائلا إن اتحاد الجامعات العربية وما ينضوي في عضويته من الجامعات العربية، يحرص على دعم وتنسيق الجهود العلمية والأكاديمية والبحثية التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة في البلدان العربية، ويعمل مع الجامعات العربية على تنظيم الجهود العلمية لتجاوز عقبات المرحلة والتعامل مع الظروف الصعبة برؤى علمية وإيجابية، مشددًا على ضرورة تكاتف العمل العربي خاصة في ظل الظروف التي يشهدها العالم، من أجل توحيد الجهود العلمية العربي، والتنسيق بين المؤسسات، والتوصل لأفضل الخيارات التي تسهم في تقدم وازدهار المجتمعات العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة