اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض لاقتحامات يومية من قبل المستوطنين ما عدا يومى الجمعة والسبت وذلك في محاولة لفرض التقسيم الزمانى والمكاني فيه .
وكانت مصادر فلسطينية، أعلنت الثلاثاء، أن أرض الحمرا بحى سلوان الذى استولى عليه المستوطنين، يعد الأهم تاريخيًا ودينيًا فى المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى، والروايات التاريخية تربطها بدخول النبى محمد إلى القدس فى ليلة الإسراء والمعراج.
وأوضحت المصادر المقدسية أن الأرض كانت جزءًا من النظام المائى لعين سلوان التاريخية، وهى تحتوى بركتين "عظيمتين" لتجميع مياه العين والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى انها تحمل روايات دينية تربطها بمعجزات الشفاء للمسيح.
وأشارت المصادر إلى أن الأرض تابعة للكنيسة الأرثوذوكسية، وفى الشهرين الأخيرين كانت هناك شائعات حول تسريبها للمستوطنين، لكن الكنيسة نفت لمؤسسات مقدسية هذه الشائعات.
وأوضحت انه ومنذ عام 1939 يوجد عقد إيجار للأرض بين فلسطينيين والكنيسة، وبموجبه يزرع شخصٌ من آل سمرين الأرض ويعتنى بها، لكنه لا يمتلك شيئًا فيها ولا يمكنه التصرف بها.
واعتدى مستوطنون، الثلاثاء، على أهالى واد حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك،
وكان عدد من المستوطنين قد استولوا على أرض الحمرا فى منطقة العين بسلوان، بعد الاعتداء على أهالى واد حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال.
وأقدم المستوطنون فى حراسة شرطة الاحتلال على تسييج المنطقة بالكامل، حيث تعتبر أهم قطعة أرض فى واد حلوة، لصالح التوسع الاستيطاني.
وأضافت أن هذه الأرض تملك عائلة سمرين عقد مزارعة لها، وحق الحراسة والمنفعة منذ أكثر من سبعين عاما، واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلى على الأهالى أثناء تصديهم للمستوطنين، واعتقلت ثلاثة شبان، لم تعرف هويتهم بعد، أثناء محاولتهم التصدى لاعتداءات المستوطنين.
وأوضح مركز معلومات وادى حلوة -القدس أن عشرات المستوطنين وعمالهم القوات اقتحموا "أرض الحمراء" التى تبلغ مساحتها 8 دونمات، وقاموا بوضع الألواح على حدودها.