كشفت
هيئة الدواء المصرية فى دليلها الإرشادى، لأشهر التداخلات الدوائية مع الأطعمة، وذلك للتعامل الآمن مع الأدوية، حيث إن الهدف من الدليل وجود توثيق مرجعى لأهم النصائح التى يحتاجها المريض للتعامل الآمن مع الدواء.
وأوضحت أن تناول كميات كبيرة من ألياف الشوفان والحبوب الأخرى يؤثر على امتصاص الديجوكسين، وهو دواء يستخدم لعدد من الأمراض القلبية، كما أن تناول الحليب ومشتقات الألبان الأخرى، قد يحد من امتصاص الليفوتيروكسين المستخدم لعلاج خمول
الغدة الدرقية وبعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين.
ويذكر أنه فى بعض الأحيان يلعب الغذاء دورًا في تثبيط أو إسراع عمل الإنزيمات التي تستقبل الدواء لتحوله إلى مادة فعالة، مما يؤثر على فاعلية الدواء تبعًا لنوع التأثير على هذه الإنزيمات، فإذا قام الغذاء بإسراع عمل الإنزيمات يتكسر الدواء بسرعة فتقل فاعليته، أما إذا قام الغذاء بتثبيت عمل الإنزيمات يطول مفعول الدواء بالجسم، مما قد يؤدى إلى ظهور أعراض جانبية، أو التداخل مع الأدوية الأخرى.
لذلك يختلف تأثير بعض الأدوية بتناول الطعام من عدمه، فبعض الأدوية قد تعمل بشكل أسرع، أو أبطأ، أو أفضل، أو حتى أسوأ عندما تأخذها على معدة فارغة أو مليئة بالطعام، كما أن هناك بعض الأدوية التي ينبغي تعاطيها أثناء الأكل حتى لا تضر المعدة فاختلاط الطعام بالدواء يعمل على الحد من هذا الخطر.
وكانت هيئة الدواء قالت إن بعض الأدوية تؤثر على نتائج التحاليل الطبية للغدة الدرقية، ومن أشهر الأمثلة تداخل البيوتين (فيتامينB7) مع اختبارات وظائف الغدة الدرقية (T3, T4, TSH) والتى بينتج عنها نتائج غير دقيقة، وحدوث مستويات عالية أو منخفضة بالخطأ عند إجراء هذه التحاليل.
وأضافت هيئة الدواء المصرية أنه يترتب على ذلك تشخيص خاطئ لفرط نشاط الغدة الدرقية، أو تشخيص لجرعة هرمون الغدة الدرقية على أنها مرتفعة بالخطأ.
ونصحت الهيئة بالتوقف عن تناول البيوتين لمدة يومين على الأقل قبل اختبارات الغدة الدرقية.
وأكدت هيئة الدواء ضرورة إخبار مقدم الرعاية الصحية بتاريخك المرضى، وأسماء الأدوية أو المكملات التى تتناولها، أو أى تعديلات مطلوبة لنظام الغذاء؛ للتأكد من مدى تأثيرها على التحاليل والفحوصات المطلوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة