متحف آثار الغردقة.. يضم 2500 قطعة أثرية.. "حاملو الأيقونات" و"رأس غطاء تابوت" و"نياشين وأوسمة الملوك" و"شمعدان القصور النحاسى" و"قناع المومياوات" الأبرز.. وقطع أثرية مميزة تعود للعصور القبطية والرومانية.. صور

الخميس، 29 ديسمبر 2022 10:30 م
متحف آثار الغردقة.. يضم 2500 قطعة أثرية.. "حاملو الأيقونات" و"رأس غطاء تابوت" و"نياشين وأوسمة الملوك" و"شمعدان القصور النحاسى" و"قناع  المومياوات" الأبرز.. وقطع أثرية مميزة تعود للعصور القبطية والرومانية.. صور متحف آثار الغردقة
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يضم متحف آثار الغردقة أكثر من 2500 قطعة أثرية متنوعة، تعود للعصور المختلفة، منها الفرعونية، والرومانية، والقبطية والإسلامية، والعصر الحديث، هناك عدة قطع من بين القطع المعروضة في المتحف معروفة ويأتي الكثير من السياح والمهتمين بالآثار والمتاحف بالزيارة خصيصا للتعرف أكثر عليها من بينها تمثال ميريت آمون الفرعونية، بينما هناك عدد من القطع الاثرية لا تقل في جمالها عن القطع الأخرى المعروضة تعود للعصور الرومانية والقبطية وكذلك العصر الحديث.

واكتشف بمحافظة أسيوط وتحديدا بدير باويط – دير القديس الأنبا أبوللو، دعامتين خشبيتين أثريتين من حامل الأيقونات، ويرجع تاريخهم إلى أواخر القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلادي (حوالي 390 م).

ويقول مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بالمتحف، إن تلك الدعامتين الخشبيتين صنعتا من الخشب الملون، وأبرز الفنان المصري القديم في العصر القبطي من خلال تنفيذه لتلك القطع الخشبية مدى براعته وإتقانه لفن النحت علي الخشب حيث يظهر بالقطعتين استخدامه لطريقة النحت البارز والنحت الغائر ودقة التفاصيل في تنفيذ الزخارف الهندسية والنباتية.

وأضاف أن الدعامتان هما جزء من حامل أيقونات كنيسة الدير، أحداهما عليها نقش يمثل رئيس الملائكة ميخائيل وحوله زخارف هندسية ونباتية وهو يمسك بيده سيف رمزاً للقوة والرئاسة وفي اليد الأخرى شكل عبارة عن كرة ترمز إلي الأرض.

والقطعة الأخرى عبارة عن نقش يمثل رئيس الملائكة جبرائيل، وحوله أيضاً زخارف هندسية ونباتية وفي يده اليمنى عصى طويلة رمز السلطة وفي يده اليسرى قرص يمثل الأرض، ويعتبر جان كليدا هو أول من قام بالكشف عن موقع دير باويط أو دير القديس الأنبا أبوللو والذي يعد من أهم المواقع الأثرية في تأريخ العمارة والفنون القبطية.

كما يضم متحف آثار الغردقة قطعة أثرية لغطاء تابوت غاية فى الروعة والجمال، يرجع تاريخها للقرن الثالث الميلادى، العصر الرومانى مصنوعة من مادة الخشب المذهب والقماش، ظهر عليها أبداع الفنان فى صناعة غطاء تابوت مميز ورائع به شكل رأس مجسم لصاحب التابوت مع التذهيب للوجه والأذنين والرقبة من الأمام وتذهيب اليدين.

وتبين خلالها أن الفنان صور غطاء التابوت الذى من المرجح أنه يخص شاب قد توفى فى الربع الأول من القرن الثالث الميلادى وقد صور الفنان الشاب يرتدى رداء مزين بشرائط أرجوانية وهو اللون الذى يدل على الثراء والسلطة فى ذلك العصر.

وزينة العباءة بشكل الصليب المعقوف حيث كان رمزًا للخصوبة ومفهوم الميلاد وإعادة الميلاد فى فترة ما قبل المسيحية وقد عرف هذا الرمز فى حضارات وأماكن مختلفة قبل الرومان فقد انتشر " الصليب المعقوف" وكان معروفًا بين اليونانيين وسبقهم إليه أيضًا الفينيقيون ، وصور الفنان وجه صاحب التابوت بملامح هادئة وبها الكثير من الواقعية واظهر الاهتمام الكبير بشكل الشعر واللحية المنمقة والشارب القصير.

وزينت صور أميرات الأسرة العلوية المنطقة المخصصة داخل المتحف لعرض القطع الأسرية للعصر الحديث، ومن بينها صورة لإحدى أميرات الأسرة العلوية، والتي تعتبر قطعة أثرية قيمة، ومتواجدة من بين معروضات العصر الحديث ومعروضات الأسرة العلوية.

وتظهر في الصورة الأميرة وهي ترتدى بدلة التشريفة كما الرجال، وتتشح بوشاح عريض من اللون الأبيض علي الجهة اليمني، وتحمل علي الجهة اليسري من الصدر وسام رفيع المستوى، حيث عثر علي تلك الصورة الأثرية بمتحف قصر الجوهرة بالقلعة وتبين أنها مصنوعة من الخشب، والقماش، الزجاج، وترجع تاريخها لأسرة محمد علي في الفترة ما بين  1805 -1953 ميلادية من القرن 19م.

كذلك من القطع الأثرية التى ترجع للعصر الحديث والأسرة العلوية، وسامين ملكيين متواجدين داخل متحف آثار الغردقة ضمن القطع الأثرية الملكية وهما نيشان الكمال أو وسام الكمال هوه أحد الأوسمة الملكية التى تعود للعصر الحديث، وهو من الاوسمة التى كانت تمنح إبان الحقبة الملكية فى مصر، ويضم التاج الملكى.

وكذلك وسام " شفت" هوه نيشان عثمانى من عهد السلطان عبد الحميد الثانى، حيث يرجع لتاريخ لبداية القرن الـ 19 وهو من الأوسمة الملكية، ويشبه النجمة فى شكله.

ويضم متحف آثار الغردقة، مجموعة كبيرة من القطع الأثرية الرومانية بينها أحد القطع التي تعتبر قناع مومياء لسيدة، تعود إلي العصر الروماني وتحديدا القرن الأول الميلادي ما بين عامى 70 - 90 ميلادية، والذي اكتشف بمصر الوسطى فى أحدى قري  مركز أبوقرقاص محافظة المنيا، وصنع من الكتان والجص، وألوان( كارتوناج).

ويقول مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف الغردقة، إن قناع مومياء السيدة بمتحف الغردقة وضح الفنان القديم فيه مهارة فائقة ودرجة عالية من الرقي والجمال وتفوق بجدارة علي كل الفنانين الآخرين في حضارات أخرى متزامنة معه أو بعده.

وأضاف وكيل الشئون الأثرية، أن الفنان صور هذا القناع الذي يخص سيدة غير معروفة من مصر الوسطى في القرن الأول الميلادي بملامح تشبه ابنة الإمبراطور الروماني تيتوس جوليا تيتي والإمبراطورة جوليا فلافيا زوجته، حيث كان شائعاً في تلك الفترة تقليد أسلوب ومظهر الأباطرة وعائلاتهم.

وظهرت صاحبة القناع الجنائزي بتصفيفة شعر تشبه إلي حد كبير تسريحة شعر المعبودة إيزيس، حيث صور الفنان شعرها بتسريحة الخصلات الحلزونية علي شكل قوس ويخرج منها خصلات شعر طولية غزيرة مجدولة.

كما صور صاحبة القناع أيضًا بملامح شابة جميلة بقدر كبير من التناسق والنسب الجمالية الملحوظة والنظرة الهادئة المتأملة، وفكرة الاقنعة الجنائزية مستوحاة ومستلهمة من العقيدة المصرية القديمة والطقوس الجنائزية وطرق الدفن في مصر القديمة.

من ضمن القطع التي تعود للعصر العثماني شمعدان الملوك النحاسى، ويرجع تاريخها ما بين القرن ال 16 و19 الميلادى، وتعتبر من القطع ذات الفن والجمال والرفاهية والتى تعتبر أيضا ضمن من القطع التى اطفى الفنان الطابع الإسلامى عليها.

ويعتبر الشمعدان المصنوع من مادة النحاس من القطع المميزة وهى قطعه نحاسية على شكل شبه مخروطى بقاعدة متسعه وتضيق قليلًا نحو الأعلى ثم تتسع مرة أخرى عند سطح القاعدة الذى تكون بارز بعض الشيء لمنع تساقط السائل الشمعى من الشمع الذى يوضع فى عمود مثبت أعلى القاعدة.

ووصفها وكيل الشئون الأثرية بمتحف اثار الغردقة، بأنها من وسائل الإنارة فى العصر الإسلامى وكان منها ايضا  الثريات والقناديل والمشكاوات ومن أهم تلك الأدوات الشمعدانات وقد ارتبطت بالحياة الاجتماعية اليومية سواء فى إنارتها للعمائر الدينية أو المدنية، كما أنها كانت تقدم أحيانًا كنوع من التبرك لتوضع على جانبى المحراب فى المسجد.

وأضاف وكيل الشئون الأثرية بمتحف الغردقة فى وصف أن الشمعدانات كانت توضع على المناضد الخاصة بها فى حالة الأنواع الصغير وبدون فى حالة ما صنع منها بأحجام كبيرة وطويلة، كما كانت تخصص لها فى المنازل خزانات حائطية تحفظ فيها أثناء النهار حتى يتم إخراجها نهاية اليوم للإضاءة.

وتابع أن الفنانة استخدم ثلاث طرق لتشكيل الشمعدانات وهى طريقة الطرق على المعدن، وطريقة الصب أو السبك والطريقة الثالثة والأحدث هى طريقة الخرط، وبالنسبة للزخارف التى نفذها الفنان لتزيين الشمعدانات فهى عده طرق مثل الحفر أو الحز وطريقة التكفيت وطريقة الطلاء والتمويه بالذهب والفضة والزخارف الهندسية والنباتية وذلك بخلاف الكتابات بالخطوط العربية المختلفة التى تضيف جمالًا خاصًا لتلك القطع الفنية المميزة.

اثار-بمتخف-اثار-الغردقة-
اثار-بمتخف-اثار-الغردقة-

 

صورة-لإحدى-أميرات-الأسرة-العلوية-
صورة-لإحدى-أميرات-الأسرة-العلوية-

 

قطع-أثرية-بمتحف-آثار-الغردقة-
قطع-أثرية-بمتحف-آثار-الغردقة-

 

قطعة-أثرية-من-العثر-العثماني-بمتحف-الغردقة-
قطعة-أثرية-من-العثر-العثماني-بمتحف-الغردقة-

 

قناع-مومياء-لسيدة-رومانية
قناع-مومياء-لسيدة-رومانية

 

من-الاثار-الرومانية-بمتحف-الغردقة-
من-الاثار-الرومانية-بمتحف-الغردقة-

 

نيشان-الكمال-
نيشان-الكمال-

 

وسام-شفت-
وسام-شفت-

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة