دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك إلى انتهاج مقاربة أوروبية شاملة لإحلال السلام وإنهاء الحرب في اليمن، وعدم اقتصار التعامل مع الحالة اليمنية في بعدها الإنساني فقط.
جاء ذلك خلال مشاركته في حلقة نقاشية بعنوان "اليمن، سوريا، ليبيا: الأزمات التي لم تحل"؛ وذلك ضمن فعاليات منتدى حوارات المتوسط، بالعاصمة الإيطالية روما، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية.
واستعرض وزير الخارجية اليمني العراقيل التي انتهجتها عناصر الحوثي لعدم استئناف العملية السياسية وإحباط كافة الجهود الساعية لتحقيق السلام في اليمن، مشيرا إلى أن أساسيات ومرجعيات الحل في اليمن متوفرة، وأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والتي تناولت جميع القضايا على الساحة اليمنية تعتبر إلى جانب المرجعيات الأخرى مدخلا للحل الشامل والمستدام في اليمن.
وقال "إن جذور الصراع في اليمن تعود لادعاء عناصر الحوثي الحق الإلهي في الحكم ورفضها الالتزام بالمواطنة المتساوية، مما عقد وعرقل الحل السياسي في اليمن"، مؤكدا أهمية دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني سياسيا وتعزيز الاقتصاد اليمني، وممارسة أقسى الضغوط على عناصر الحوثي ، وداعمها النظام الإيراني لتحقيق السلام في اليمن.
وفي سياق متصل، بحث الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالي ستيفانيا كراكسي، مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية على الساحة اليمنية، وذلك على هامش مشاركتهما في المنتدى,
وتطرق الوزير اليمني، خلال اللقاء، إلى الطبيعة العدوانية لعناصر الحوثي وعدم قبولها بالمبادرات والمقترحات الساعية لتحقيق السلام وإيقاف الحرب، والتي كان آخرها رفض تمديد الهدنة.
كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في اليمن، لاسيما الاعتداءات التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية على المنشآت الاقتصادية والموانئ والآثار الكارثية المترتبة عليها، مما أدى إلى إصدار قرار من مجلس الدفاع الوطني بتصنيف عناصر الحوثي كمنظمة إرهابية.
ومن جهتها، أكدت كراسكي تفهمها لصعوبة الأوضاع في اليمن، وأهمية انتهاج مقاربة شاملة لحل الأزمة اليمنية، متمنية إحلال الأمن والسلام في اليمن قريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة