أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

عام 2022 .. كلمة أخيرة

الجمعة، 30 ديسمبر 2022 10:46 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاء عام ٢٠٢٢ وكان يحمل بارقة أمل للخروج من كابوس وباء كورونا بعد عامين من المعاناة وفقد ملايين من البشر جراء هذه الجائحة، إلا أنه للأسف لم يتحقق بعد أن دخل العالم فى أزمة جديدة جراء الحرب الروسية الأوكرانية، والذى كانت لها تداعيات خطيرة اقتصاديا وسياسيا خاصة على بلدان العالم النامى وأصبح الكل مهدد بشبح الجوع والدمار، وبما أن منطقتنا العربية جزء من هذا العالم فقد مرت بالعديد من الأحداث المهمة خلال 2022 أعادت تشكيل المشهد السياسي، كما خلقت بعض الأحداث العالمية تغيرات جيوسياسية كبيرة فى المنطقة.

ورغم من تلك المعاناة إلا أن العالم العربى خلال ٢٠٢٢ حمل شعاع ضوء، وهو إعلان العرب عن أنفسهم وأنهم قادرون، وذلك بعد النجاح المصرى فى تنظيم اهم محفل عالمى وهو مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية بشرم الشيخ ودفاعها عن العالم النامى والقدرة على الخروج بعدة قرارات مهمة تخص معضلة التمويل وإنشاء صندوق الأضرار والخسائر، وكذلك النجاحات العربية فى طرح قضاياهم من منطلق التشارك والندية لا التبعية خلال قمة العرب وجو بايدن فى السعودية، وكذلك القمة الصينية العربية فى جدة، وصولا إلى فرض الهوية العربية والإسلامية فى تنظيم كأس العالم بقطر من جهة وتأهل المنتخب المغربى للمربع الذهبى بكأس العالم لكرة القدم.

إلا أنه للأسف شهد أيضا عدة  أحداث مأساوية فى بعض البلدان العربية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، ونموذجا  الفراغ السياسي الذى تشهده لبنان مع انتهاء ولاية ميشال عون، ومواصلة إسرائيل لسياسة الاستيطان فى فلسطين كمنهج ثابت مستخدمة سلاح القتل والترهيب والتهويد فى مواجهة مقاومة الفلسطينيين.

والمشهد الأخطر خلال ٢٠٢٢ هو توغل التدخلات الخارجية وتصارع الأطراف الداخلية فى مناطق الصراع والتى كانت سببا رئيسيا فيما آلت إليه الأمور فى سوريا واليمن ولبنان وليبيا والعراق، ما زاد من معاناة المواطنين فى مناطق الصراع فى ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية والدولية وتداعيات ذلك على الأمن الغذائي ومستوى المعيشة ما ينذر بكوارث إنسانية فى مناطق الصراع ببعض البلدان العربية.

لذلك نتوجه بكلمة أخيرة ونحن فى استقبال ٢٠٢٣ نتمنى أن تكون عنوان العرب خلال هذا العام الجديد ، وهو العمل على تعزيز العمل العربى المشترك والتكامل الاقتصادى، وتغليب المصلحة الوطنية والأخلاقية على المصالح الخاصة والضيقة، وأن نعلم أنه لا حل لأى خلاف إلا من خلال الحوار السياسي بعيدا عن القوى الأجنبية والتفاعلات الخارجية، مع ضرورة إعلاء الدولة الوطنية والتخلص من القوات المرتزقة واحتكار الجيوش الوطن للأمن والسلاح..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة