الطاقة هى الأزمة العالمية الأبرز منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، التى خلفت وراءها العديد من الأزمات، كانت أزمة "الطاقة" فى مقدمتها، ورغم كل المحاولات التى تبذل من قبل الأطراف الفاعلة في هذا الملف فإن الأزمة لا تزال تبحث عن حلول، خاصة فى ظل تعقد الموقف بعد قرار وضع حد أقصى لسعر النفط الروسى الموقف تأزما، فروسيا من جهتها ترفض البيع تحت هذا السقف، ولا تزال تدرس الرد على هذا القرار.
ويترقب العالم قرار "أوبك+" بشأن معدلات الإنتاج، حيث إنه من المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك+" اليوم، الذى يضم مجموعة من 23 دولة منتجة للنفط، لاتخاذ قرار بشأن المرحلة التالية من سياسة الإنتاج.
توقعات
قد رجحت مصادر فى تحالف أوبك+ تمديد سياسة إنتاج النفط الحالية وإبقاءها دون تغيير فى الاجتماع المقرر اليوم، بينما تدور توقعات أخرى بأن منتجى النفط فى تحالف "أوبك بلس قد يقرون تخفيضات أكبر فى إنتاج النفط خلال اجتماعهم المقرر اليوم، وذلك للحد من آثار تشديد العقوبات ضد روسيا على الأسواق بما فى ذلك قرار الاتحاد الأوروبى فرض سقف للأسعار.
يأتى الاجتماع المرتقب لتحالف "أوبك+" فى ظل ظروف عصيبة مع فرض عقوبات إضافية كبيرة محتملة على النفط الروسي، مما يضعف الطلب على الخام فى الصين ويصعّد المخاوف من حدوث ركود. بحسب تقرير لشبكة "CNBC"الأمريكية.
وقال نائب الرئيس الأول للتحليل فى شركة استشارات الطاقة (Rystad) كلاوديو جاليمبرتي، إنه يعتقد أن مجموعة أوبك+ "سيكون من الأفضل لها الاستمرار فى المسار" وتغيير سياسة الإنتاج الحالية.
يأتى ذلك بعد يوم من اتفاق مجموعة دول السبع وأستراليا على وضع حد أقصى لسعر النفط الروسى المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل، حيث وافق الاتحاد الأوروبي، على وضع حد أقصى لسعر الخام الروسى ليكون 60 دولارًا للبرميل، بعد موافقة بولندا التى كانت ترفض من قبل، مما يمهد الطريق للموافقة الرسمية مطلع الأسبوع، وهو الأمر الذى علّقت عليه روسيا، وقال الكرملين اليوم، السبت، أن روسيا لن تقبل فرض مجموعة السبع وحلفائها حدًا أقصى لسعر النفط الروسي، مؤكدًا أن روسيا لن تقبل وستعلن كيف سترد على هذا التحديد.
العراق
من جانبه، قال وزير النفط العراقى حيان عبد الغني، أن الأعضاء فى منظمة البلدان المصدّرة للبترول "أوبك"، ملتزمون بمعدلات الإنتاج المتفق عليها حتى نهاية عام 2023، كما أن وزير النفط العراقى أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع وزارى للدول الأعضاء بالمنظمة فى مؤتمر عبر الهاتف.
وكانت العقود الآجلة للنفط، قد تراجعت، الجمعة، بنسبة 1.5%، قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك +)، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار، أو 1.5%، لتبلغ عند التسوية 85.57 دولار للبرميل.
وكان تحالف أوبك+ قد قرر، فى اجتماعه الماضي، خفض الإنتاج بمليونى برميل يوميا، ما يعادل 2% من إجمالى الطلب العالمي، اعتبارا من نوفمبر الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة