استكمالا لنجاح قمة المناخ التى اختتمت أعمالها نوفمبر الماضى والتى شهدت انطلاق افضل تجربة للنقل المستدام الخاصة بالأتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة، والسيارات الكهربائية والجولف كار، يتم حاليا نقل التجربة لمحافظات مصر.
مشروع النقل المستدام يعكس سعى الدولة إلى لحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لضمان استدامتها، للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة، ضمن مبادرة "اتحضر للأخضر"، التى تهدف لإعادة تدوير المخلفات وترشيد استهلاك الغذاء والطاقة، وكذلك الحد من استخدام البلاستيك، والحفاظ على الكائنات البحرية، والحد من تلوث الهواء، وحماية المحميات الطبيعية.
شهدت الأيام الماضية توقيع عقد تصنيع وشراء 100حافلة كهرباء إنتاج محلى MCV بين الاتحاد العربى للنقل البرى والسياحة وهو إحدى الشركات التابعة لوزارة النقل، ومصنع إنتاج وإصلاح المدرعات بمصنع 200 الحربى، التابع للهيئة القومية للإنتاج الحربى بما يصل قيمته 680 مليون جنيه، للعمل فى مشروع الأتوبيس الترددى السريع على الطريق الدائري
ويعد التعاقد على 100 أتوبيس كهربائى للعمل فى المرحلة الأولى، من مشروع الأتوبيس الترددى السريع على الطريق الدائرى، بعد أن تم الانتهاء من المرحله الأولى من مشروع تطوير الطريق الدائرى وجارى الانتهاء من المحطات، لزيادة عدد الأتوبيسات الكهربائية التى ستعمل بالمشروع.
توطين صناعات النقل فى مصر، وخاصة النقل المستدام ومنها صناعة الأتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة، والتى لأول مرة فى مصر تصل نسبة التصنيع المحلى إلى حوالى 60% والسعى إلى الوصول إلى لنسبة التصنيع الكامل 100 %.
ويأتي انطلاق الأتوبيس الكهربائى للمحافظات يأتى تعزيزا لنتائج قمة المناخ COP27، التى استضافتها الدولة المصرية بمدينة شرم الشيخ، والتى كانت نموذجا رائعا يعكس جهود الدولة لدمج العمل الإنمائى بأجندة المناخ لاستخدام وسائل النقل الجماعى الأخضر، واحداث نقلة نوعية للحافظ على مستقبل الأجيال القادمة وإضافة حضارية تسهل حركة المواطنين، بشكل سريع وآمن، ضمن المشروعات الوطنية الجارى تنفيذها.
ويتم حاليا توزيع الأتوبيسات الكهربائية التى عملت فى شرم الشيخ، على كل من محافظة القاهرة والإسكندرية والأقصر واسوان والغردقة بالاضافة إلى شرم الشيخ، إضافة إلى العاصمة الإدارية قريبا، من خلال شركة نقل خاصة بها تضم أتوبيسات تعمل بالكهرباء من الأتوبيسات التى استخدمت خلال مؤتمر المناخ.
ومشروع الأتوبيس الترددى على الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، يبلغ عدد محطاته حوالى 47 محطة ويمثل نمطًا حضاريًا تسعى الدولة لتحقيقه فى مختلف المشروعات التى تنفذها، من أجل القضاء على المواقف العشوائية الواقعة على الطريق الدائرى، إضافة إلى أنه سيتم ربطه بمواقف نموذجية أسفل الطريق الدائرى، للقادمين من المحافظات إلى القاهرة الكبرى، والعكس بعد أن يصبح الطريق الدائرى 7 حارات 6 منها للملاكى، وحارة داخلية مخصصة للأتوبيسات، ما عدا كوبرى المنيب والوراق سيكون إجمالى الحارات 8 فى كل اتجاه.
جدير بالذكر أن الدولة تسعى إلى التوجه للطاقة الخضراء ابتداء من النقل العام بجميع المحافظات وبالعاصمة الإدارية بوصفها نموذج للطاقة النظيفة، بالتوازى مع انتظار إصدار قانون الاستراتيجية الجديدة للسيارات، حيث تم الإعلان عن ملامح تلك استراتيجية فى الفترة الأخيرة، ولكن لم يتم إصدار القانون حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة