لجأ الخديوى عباس حاكم مصر إلى التخلى عن أبعادية تقدر مساحتها بـ1586 فدانا، لكن واجهه صعوبات كثيرة وقتها، وفى عام 1899 كانت الأمور ليست على خير حال أزمات مالية تضرب الجميع، فلم يجد من يتقدم لشرائها، بحسب ما نشرت صفحة "ذاكرة دمياط التاريخية" على موقع فيس بوك.
عرضت الأبعادية فى مزاد علنى غير أنه فشل الأمر لعدة مرات، حتى سمع بها تاجر دمياطى فقرر التقدم لها والإقبال على شرائها، لكن ثمة أمور سوف تحدث حتى إنهاء الصفقة.
"كفاية 2 جنيه على فدان أفندينا" هذه العبارة كانت بداية الأحداث قرر الشيخ عبد الفتاح المنياوى تاجر تجار المنى فاتورة بدمياط وقتئذ أن يكون سعر الفدان الواحد 2 جنيه فقط ليكون مقدار الأبعادية 3200 جنيه، سعر زهيد استغرب له والى مصر حينها، لم يرغب الخديوى عباس إتمام هذا الأمر لكنه أرسل أحد مندوبيه ليتحدث فى السعر مجددا إكراما لحاكم مصر.
"بين البائع والشارى يفتح الله" هكذا كان رد الشيخ "المنياوى" على مندوبى الخديوى، والذين حينما أخبروه بضرورة رفع السعر من أجل حاكم مصر فقال: "الخديوى بائع وأنا تاجر يعنى شارى وسعر فدان الخديوى 2 جنيه وبين البائع والشارى يفتح الله".
عاد المندوبون برسالة تاجر دمياط إلى الخديوى، والذى قرر عدم بيعها له، ليطرحها مجددا للبيع بمزايدة علنية غير أن الأمر لم يفلح.
"هدفع خمس المبلغ فورا والباقى قسط على عشرة سنوات" كان هذا شرط آخر للشيخ عبد الفتاح المنياوى تاجر الميني فاتورة بدمياط من أجل التقدم لشراء أبعادية الخديوى "عباس" وذلك بعد أن عادت المفاوضات مجددا بين الخديوي وتاجر دمياط.
الأمر كان صدمه كبيرة لحاكم مصر لكن الدائرة التي تولت الأمر لجأت إلى حيلة أخرى طلبت من تاجر دمياط التقدم بطلب مباشر للخديوى من أجل إتمام عملية البيع، ربما كانت تلك الوثيقة الصورية بها أهميتها من أجل جذب المشاركين في المزاد وتوضح الوثيقة طلب تاجر دمياط من الخديوي شراء الأبعادية بثمن 3200 جنية بالتقسيط على عشرة سنوات بعد دفع 1/5 المبلغ فورا.
الوثيقة
