أشاد الدكتور محمد رسول الطراونة المستشار الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، بنتائج وتوصيات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "cop27"، مؤكدا أن هذه النتائج ستكون بداية واقعية لمواجهة التحديات المناخية.
وقال الطراونة، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن رئاسة مصر للدورة 27 لهذا المؤتمر الدولي وقيادتها خلال عام حتى الدورة 28 في الإمارات، تمثل نقطة انطلاق فاعلة لوضع استراتيجية واقعية لمواجهة الأمراض التي سببتها التحديات المناخية خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية والتي شاركت في "cop27"، تنظر بإيجابية مطلقة لهذه الدورة والنتائج والتوصيات التي خرجت وبها، مؤكدا أن مصر لعبت دورا كبيرا مع الشركاء الدوليين للوصول إلى هذه النتائج والتوصيات.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية التي يعاني منها العالم ودول الإقليم وتأثيرات التحديات المناخية على الصحة العامة للشعوب كانت حاضرة في مناقشات المؤتمر وتم التوصل إلى نتائج يجب البناء عليها خلال المراحل المقبلة.
وأوضح أن مؤتمر شرم الشيخ نقطة انطلاق لإعداد استراتيجيات وخطط عمل تصلح للتعامل مع الآثار السلبية التي ترتبت على التغير المناخي خصوصا في مجال حدوث بعض الأمراض المرتبطة بتلك التغيرات وهى الأمراض التنفسية.
وشدد المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، على ضرورة البناء على نتائج شرم الشيخ وتوسعة التعامل والخروج باستراتيجية تكون عربية مع الوضع في الاعتبار أن لكل بلد لها ركائز أساسية للتعامل مع حالات التغير المناخي.
وحول تقييم منظمة الصحة العالمية لتعامل الحكومة المصرية مع جائحة كورونا، قال المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن كورونا ألقت بعبء ثقيل على الأنظمة الصحية ومنها النظام الصحي المصري والأردني ومعظم الأنظمة الصحية العربية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن النظام المصري نجح نجاحا كبيرا في مواجهة هذه الأعباء وخرج بأقل الخسائر.
ولفت إلى أنه رغم هذه الصعوبات التي واجهها النظام الصحي العربي ومنه المصري، لم نر أي خلخلة للأنظمة الصحية مثل ما حدث في الدول الأوروبية حيث تعاملت الأنظمة العربية ومنها مصر بذكاء وعلم مع الجائحة فكانت المخرجات السلبية أقل.
ونوه الطراونة إلى أن الأنظمة الصحية العربية تعافت سريعا بعد جائحة كورونا مما يدل على البناء السليم والتأسيس السليم للأنظمة العربية ومنها النظام الطبي في مصر، معربا عن تطلعه إلى مزيد من التطوير والتقدم للأنظمة العربية لأنها تمتلك المقومات لذلك.
وكشف أن الشراكات المختلفة بين مكونات النظام الصحي في كل بلد أسهمت في تقديم خدمات عظيمة وكبيرة في وقت جيد ولم ينعكس سلبا على المواطن بكل الأقطار العربية، معربا عن سعادة المنظمة بمخرجات جائحة كورونا والتعامل الإيجابي مع المواطنين في البلدان العربية ومنها مصر.
وفيما يخص التعاون المصري الأردني في القطاع الطبي وخصوصا السياحة العلاجية، أكد الدكتور محمد رسول الطراونة المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن مصر لديها إمكانيات هائلة وخبرات طويلة في مجال السياحة العلاجية ولديها تشريعات منظمة لعمل الكوادر والمستشفيات العلاجية.
وأعرب عن أمله في الاستفادة من الخبرات المصرية والأردنية في هذا القطاع، حيث تم أكثر من لقاء بين وزيري سياحة البلدين، مؤكدا أنه ينظر للتجربة المصرية بكل إيجابية.
وتابع أنه يجب الاستفادة من التجربة المصرية واستمرار التعاون ووضع ثمرات في كل المجالات وخصوصا في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، نحو المزيد من التعاون والتنسيق والشراكة بين مصر والأردن بحكم العلاقات القوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
وطالب الطراونة بعقد المزيد من اللقاءات الطبية والصحية على المستوى الإقليمي والعربي ليتم فيها تبادل الخبرات ما بين الكوادر الصحية وما بين الإدارات والمؤسسات الصحية ونقل التجارب من بلد إلى آخر، مؤكدا أن التجربة المصرية غنية وتاريخية ويجب الاستفادة منها.
وأردف أنه من المعروف أن كل دولة عربية تمتاز بمجال معين من حيث القدرات والإمكانيات وبالتالي يتم النظر إلى الإيجابيات الموجودة في النظام الصحي ويتم نقل التجربة الإيجابية من قطر إلى قطر آخر عربي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة