تعانى "الفضة" شعورًا قديمًا بالغيظ نحو الذهب، منذ أن تم تأنيثها دون مبرر، رغم أنها معدن فلزى مذكر، لكن مأساتها أكبر من ذلك، فهى تأتى دائمًا بالمرتبة الثانية حيث لا تتخطى قيمتها فترة "الخطوبة" بكل ما تحمله من شكوك، حتى في الخيانة لم تحظ الفضة بفرصة للتعاطف منذ أن قبض يهوذا الخائن 30 قطعة منها ثمنًا لتسليم المسيح إلى أعدائه، وسنرى في أيامنا هذه أكثر من يهوذا يحترف المضاربة بالفضة ليضاعف أوجاع المقبلين على الزواج، لهذا السبب قد يكون الوقت الآن مناسبًا لتبادل الكثير من الكلام في الحب والأمانى التي تشغل الفتيات عن التدقيق في عدد الجرامات المطلوبة، لأن الحب يهزم الشر والطمع أحيانًا.. يكفى أنه أجبر "فضة المعداوى" على رفع "الراية البيضا" اعترافًا بالوقوع في الغرام.