الصحفيون يمتنعون عن الكتابة والمصورون فى منازلهم.. إضراب 1100 موظف بـ"نيويورك تايمز" عن العمل الخميس بسبب خلاف حول الأجور.. الخطوة تأتى بعد تعثر مفاوضات مستمرة منذ أشهر وتمثل أكبر نزاع مع الموظفين منذ عقود

الجمعة، 09 ديسمبر 2022 04:00 ص
الصحفيون يمتنعون عن الكتابة والمصورون فى منازلهم.. إضراب 1100 موظف بـ"نيويورك تايمز" عن العمل الخميس بسبب خلاف حول الأجور.. الخطوة تأتى بعد تعثر مفاوضات مستمرة منذ أشهر وتمثل أكبر نزاع مع الموظفين منذ عقود نيويورك تايمز
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ صحفيون وعاملون بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إضرابا اليوم، الخميس، يستمر لمدة 24 ساعة، والذى يتوقف الصحفيون خلاله عن كتابة القصص أو إجراء المقابلات الصحفية، وأن يظل المصورون فى منازلهم، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
 
 
ويشارك فى الإضراب أكثر من 1100 موظف بشركة نيوويرك تايمز  فيما وُصف بأنه أحد النزاعات العمالية الأكثر دراماتيكية فى الشركة منذ عقود.
 
 
وقال أعضاء من نقابة الأخبار، وهى اتحاد يضم أكثر من 1400 من العاملين فى التايمز من بينهم أقسام غير مرتبطة بغرفة الأخبار مثل الإعلانات والأمن، إن التوقف عن العمل هو نتاج أشهر من الإحباط من مفاوضات العقود التى تعثرت بسبب بعض المسائل منها التعويض.
 
 
وانتهى عقد الموظفين السابق فى مارس 2021. وفى خطاب لأعضاء النقابة هذا الأسبوع، قالوا منظمو الاتحاد إنهم لا يستطيعون التوصل إلى اتفاق حتى تقدم الشركة مقترحات للأجور والمزايا والتى تضمن حقا "مشاركة أرباح الشركة مع موظفيها". واتهموا الشركة مساء الاربعاء بالفشل فى المساومة بحسن نية.
 
 
من جانبها، وصفت ميرديث كوبيت ليفين، المدير التنفيذى للتايمز، خطط التوقف بأنها محبطة وإجراء متطرف. وفى مذكرة للموظفين، قالت إن الشركة أظهرت التزاما واضحا بالتفاوض بشأن عقد يوفر لصحفيى التايمز زيادات كبيرة فى الأجور ومزايا رائدة فى السوق وظروف عمل مرنة.
 
 
وفى الوقت الذى تعهدت فيه ليفين بأن تستمر الصحفية فى إنتاج الأخبار خلال التوقف، قال بعض أبرز كتاب التايمز إنهم سينضمون إلى الإضراب، وهو إجراء يعنى التضحية بيوم من الأجر. وحث الموظفون القراء على التعبير عن تضامنهم مع قضيتهم من خلال مقاطعة منتجات تايمز فى هذا اليوم، ومنها لعبة تخمين الكلمات الشهيرة وردل.
 
 
وسعت نقابة الأخبار فى مفاوضات سابقة هذا الأسبوع لزيادة فى الأجور نسبتها 5.5% فى عامى 2023 و2024، إلا أن الشركة تمسكت بزيادة 3% للعامين. كما اختلف الطرفان أيضا حول الحد الأدنى للأجور ومقدار ما يتم دفعه من المكافآت التى تغطى الفترة منذ انتهاء العقد القديم.
 
 
وقالت الصحفية الاستقصائية جنيفر فالنتينو ديفريس: إن التايمز فى وضع مالى جيد الآن، وتعتقد أن عملهم يجب أن يحظى بتقدير أعلى مما يتم تقديم حاليا.
 
 
لكن ليفين قالت فى مذكرتها للموظفين بأن اهتمام الإدارة الكبير باستعادة صحة التايمز الاقتصادية قد مكّن من نمو غرفة الأخبار الأخير، وأن الشركة تقدم بالفعل أفضل الأجور والمزايا.
 
 
وكان الموظفون قد أشاروا قبل أسبوع إلى أنهم سيوقفون عملهم، وكتبوا خطابا إلى كبار المسئولين التنفيذين قالوا فيه إن أكثر من 1000 موظف يتعهدون بتوقف ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 8 ديسمبر.
 
 
وبعد جلسة الثلاثاء الماضى، التى استمرت حتى وقت متأخر، ظل الجانبان على خلاف فى موضوع الأجور، لكن بدأ التوصل إلى اتفاق حول قضايا أخرى، مما دفع نائب مدير التحرير كليف ليفى إلى توجيه اللوم إلى النقابة لتعديدها بوقف العمل.
 
 
وكتب فى مذكرة للموظفين يقول إن هذا النهج يحدث عندما يصل الجانبين إلى طريق مسدود، لكن هذا لم يكن ما حدث بشكل واضح.  ورغم استمرار المفاوضات الأربعاء، إلا أنها لم تخرج بنتيجة.
 
 
ومن المتوقع أن يعود موظفو التايمز إلى عملهم الجمعة. وفى بعض الشركات الأخرى، كان التوقف ليوم واحد يتبعه إضرابات أطول.
 
 
ويعد هذا أكبر توقف للعمل فى صحيفة نيويورك تايمز منذ عام 1981، عندما حدث توقف استمر لست ساعات ونصف فقط. وفى عام 2017، شارك العامليون فى توقف بسيط فى وقت الغذاء احتجاجا على خفض الوظائف وتغييرات أخرى فى عمليات التدقيق.
 
 
ويأتى هذا الإضراب فى الوقت الذى قامت فيه شركات إعلامية أخرى بتسريح عاملين لديها، بسبب تحدى البيئة الاقتصادية، إلا أن التايمز تعتبر على نطاق واسع قصة نجاح نادرة فى صناعة الصحافة. وقال المسئولون التنفيذيون فى أحدث تقارير الربح إنهم قد وسعوا غرفة الأخبار وتوقعون أرباح ما بين 320 إلى 330 مليون دولا بنهاية العام.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة