قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، إن بلاده وبريطانيا تعملان معا من أجل الحفاظ على السلام و"منع نشوب حرب جديدة"، مشيرا إلى توجه الحكومة البريطانية لسن تشريع يقضى بفرض عقوبات على روسيا حال غزوها لأوكرانيا، ومعربا عن امتنان بلاده لدعم لندن.
ولفت زيلينسكى - فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء البريطانى بوريس جنوسون، بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) - أن الزيارة الأولى لجونسون إلى كييف، تأتى فى وقت صعب تمر به أوكرانيا وقارة أوروبا والعالم أجمع.
وأضاف الرئيس الأوكرانى أن جونسون أظهر له دعم بلاده لسيادة أوكرانيا واستمرار التعاون الثنائى لاستعادة "أراضيها المحتلة".
وتطرق الرئيس الأوكرانى - خلال كلمته - إلى جهود تحسين قدرات بلاده الدفاعية، مشيرا إلى أن إنفاق بلاده على القدرات الدفاعية زاد بشكل قياسى خلال السنوات الثلاث الماضية، معربا عن تقديره لما تقدمه لندن من دعم للقوات البحرية الأوكرانية.
وقال زيلينسكى إنه اتفق مع رئيس الوزراء البريطانى على "أنشطة مشتركة" للحفاظ على السلام والأمن فى منطقة البحر الأسود، وتفعيل التعاون الثنائى بين البلدين فيما يتعلق بالأمن السيبراني.
وأكد تطلع بلاده لتوسيع الشراكة مع بريطانيا فى جميع المجالات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على بدء مفاوضات حول زيادة حرية التجارة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك مبالغة من الدول الغربية لما يحدث فى الأزمة الروسية الأوكرانية، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إنه لا يمكن لأحد توقع ما يمكن أن يحدث فى المستقبل، ولا يمكن لأحد أن يعطى تأكيدات وضمانات كاملة، مؤكدا أن الأهم هو أن تسعى بلاده لأن تكون أقوى وتعتمد على نفسها.
وأضاف زيلينيسكى أن على بلاده أن تكون مستعدة لجميع الاحتمالات بما فيها الاحتمالات السيئة، وأن هذا ما تفعله كييف الآن، مشددا على حق بلاده فى أن تمتلك جيشا قويا ومتطورا للدفاع عن نفسها.
ومضى الرئيس الأوكرانى قائلا إنه فى حال إقدام روسيا على غزو بلاده فإن هذه الحرب لن تكون حربا بين أوكرانيا وروسيا فحسب، بل ستكون "حربا أوروبية .. حربا كاملة".
وبسؤاله عن اتفاقات (مينسك)، قال زيلينسكى "أنا لا أذكر حتى من وقع على اتفاقات مينسك، لكنى أعلم يقينا أنه يجب علينا تنفيذها، نحن الدولة المسئولة عن هذه الاتفاقية، وعن كل الاتفاقيات التى وقعناها"، مشيرا إلى أن اتفاقيات مينسك تم توقيعها وفق صيغة نورماندي، والتى لم تعد الصيغة الوحيدة الفاعلة الآن، مضيفا " يمكن أن يكون لدينا مواقف مختلفة تجاه بنود الاتفاقيات وكيفية تطبيقيها، لكننا رجال بالغين، وعلينا القيام بشئ ما لإنهاء احتلال أراضينا، وحماية بلدنا بطريقة أو بأخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة