حكم الزوج الذي يترك منزله بالشهور؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر الذى أجرته الدار اليوم عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأجاب على السؤال خلال البث المباشر الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وبدأ عبد السميع إجابته على السؤال قائلاً :"عاصٍ"، ثم تابع قائلاً:"سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"كفى بالمرء إثمًا أن يٌضيع من يعول"، وفي رواية "من يقود"، ويقول أيضًا :"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الرجل في بيته راع وهو مسئول عن رعيته".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إجابته قائلاً: " فهذا الزوج يجب عليه أن يوفر لأبنائه المأكل والملبس والمشرب والمسكن والرعاية والتربية والتوجيه، فإذا ضيع كل هذا فإن أبنائه يقولون له يوم القيامة ضيعك الله كما ضيعتنا".
وقالت دار الإفتاء المصرية، في وقت سابق إنه لا يجوز استخدام العنف ضد الأطفال، لما فى ذلك من ترك آثار سيئة على آدمية الأولاد، وذلك توضيحا على استخدام العنف ضد الأطفال بغرض التربية، وأن تربية الآباء للأبناء من أعظم الأعمال وأفضل القربات، وهى واجبة على الآباء ومسئولية يُسْئَلُون عنها أمام الله سبحانه وتعالى، والاستهانة بأمر التربية يعود أثره على بالسوء الآباء والأبناء والمجتمع بأكمله، والأصل فى معاملة الأولاد الرِّفق والحكمة، كما كان هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى التعامل بالرفق ومنع العنف.
وتابعت دار الإفتاء: "قد يُسْتَعمل الحزم لا العنف فى بعض الأمور لتأديبهم وتوجيههم مع كامل احترام آدميهم من غير ضرب ولا إيذاء للجسد، ناهيك أن يكون فيه انتقام أو عقاب مؤذٍ أو تعذيب؛ لما فى ذلك من ترك آثار سلبية جسدية ونفسية، ومخالفة للهدى النبوى ولمقاصد التربية؛ إذ غرض الحزم هو لفت نظر الابن المخطئ إلى موضع الخطأ والضرر؛ حتى يستدل على الصواب، وعلى أنه فى طرق التربية بالتدريب والترغيب والتحفيز فى النجاح والتفوق مما اعتنى به علماء التربية ما يغنى عن اللجوء إلى العنف، ويرجع فيه إلى أهل الخبرة والاختصاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة