نالت وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا ثقة جزء من ناخبى اليسار فى الانتخابات التمهيدية "الشعبية"، لتمثيل هذا المعسكر السياسى فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.
وتسجّل ما مجموعه 467 ألف شخص للمشاركة في تصويت عبر الإنترنت، بدأ الخميس، لتصنيف خمس شخصيات سياسية ومرشّحَين عن المجتمع المدني على مقياس يراوح بين "جيد جداً" و"غير مناسب".
وكانت توبيرا الأوفر حظاً للفوز في هذه الانتخابات التمهيدية، وهي الشخصية الوحيدة التي نالت تصنيفاً "أعلى من الجيّد"، وحلّ الناشط في حزب الخضر يانيك جادو ثانياً، فيما حل اليساري المتشدّد جان لوك ميلانشون ثالثاً.
وتوبيرا، وفقًا لما نشرته فرانس 24 هي سياسية مثيرة للجدل، اشتهرت بكونها الوزيرة التي أقرت زواج المثليين في 2016 خلال ولاية الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند، كما كانت وراء تبني قانون صنف العبودية جريمة ضد الإنسانية، مسيرتها السياسية اتسمت بالدفاع عن الحقوق والحريات ونضالها ضد العنصرية.
وعندما ترشحت توبيرا للرئاسة عام 2002 لم تحصل سوى على 2,32% من الأصوات، ورغم أنها لم تسجل حتى الآن أي تقدم في استطلاعات الرأي (4,5% في استطلاع في بداية يناير)، إلا أن أوساطها تؤكد أنها لا تزال تثير "الحماسة" لدى جمهور من الناخبين اليساريين المشوش منذ فوز ماكرون عام 2017 والمتأثر بتفكك الأحزاب السياسية التقليدية.
ويُذكر أن الانتخابات التمهيدية الشعبية انطلقت بعد عدة أشهر من الإعداد، عبر بطاقات اقتراع تختلف عن تلك التي يتم اختيارها عادة أثناء الانتخابات السياسية، حيث تتم دعوة كل ناخب لإبداء رأيه في جميع المرشحين.