وقالت عبد الدايم، إن شعار الهوية يؤكد أن الشعوب التي تعرف هويتها هي القادرة على بناء حاضرها ومستقبلها، وأن وزارة الثقافة تنفذ العديد من المشروعات والمبادرات التي من شأنها الحفاظ على الهوية المصرية؛ منها ما تم إطلاقه بالفعل مثل مشروع "عاش هنا"، و"حكاية شارع"، و"حكاية مدينة"، ومشروع "أهل مصر لدمج أبناء المناطق الحدودية مع أبناء القاهرة"، والمبادرة الرئاسية "صنايعية مصر" لتدريب وخلق جيل جديد من الحرفيين الذين يمثلون جزء أصيل في الحفاظ على الهوية المصرية.

وأكدت عبد الدايم، أن إقامة الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، عقب ستة أشهر فقط من عقد الدورة الـ52، عكس إصرار الدولة على مواصلة الحياة رغم جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن جمهور المعرض هو المشجع والدافع في كل خطوة تجديد أو تطوير بدورات المعرض .

وتابعت بأن الرهان على جمهور معرض الكتاب كان دومًا رابحًا منذ قرار نقل المعرض من أرض المعارض في مدينة نصر، إلى مركز مصر للمعارض والمؤتمرات بالتجمع الخامس، مشيدة بحجم الإقبال المضاعف على صالات وأروقة المعرض خلال الدورة الحالية، ومعتبرة أنها كان يمكن أن تكون أكبر لولا الجائحة وموجة الطقس السيئ.

وجددت إيناس عبد الدايم، أن الثقافة تعد أحد أذرع الدبلوماسية المصرية وقوتها الناعمة في الوصول إلى شعوب العالم، وتعكسه مظاهر استقبال الفرق المصرية في المحافل العالمية.

وعن اختيار اليونان كضيف شرف الدورة الـ53، أكدت وزيرة الثقافة روابط مصر واليونان الثقافية والتاريخية وتشابه العادات والتقاليد بين الشعبين؛ لاسيما وأن الجالية اليونانية من أكبر الجاليات في مصر، معبرة عن سعادتها بهذه المشاركة.

وأضافت أن اليونان كان المقرر أن تحل ضيف شرف الدورة الـ52، ولكن ظروف إغلاق المطارات والانتقال بسبب جائحة كورونا حالت دون ذلك ليتم إرجاء المشاركة إلى الدورة الحالية.