قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مشاركته فى انطلاق فعاليات قمة "محيط واحد" فى مدينة بريست الفرنسية، أنه يؤكد أنه لا من دواعى سروره أن يكون هذا الاجتماع فى مدينة بريست لحضور هذه القمة، لأن هذا الاختيار لن يكون بالمصادفة، حيث أن مصير بريست هو مصير بحرى، ومرتبط بالمحيط، هذه المدينة بنيت هنا، وقد كان مصير الأمة، حيث قام الرئيس فيرون بذكر كلمة الرئيس شارل ديجول، بأنها مرتبطة بالدفاع والاقتصاد والصيد، وكذلك سيادة الدولة الفرنسية، وبالعلم والبحث العلمى.
وأضاف إيمانويل ماكرون، خلال كلمته، "إننا نتكلم اليوم عن علماؤنا وصيادينا والبحارة، وعن مصيرنا البحرى، كما اننا نتحدث عن فخرنا بأن فرنسا أعظم ثانى دولة بحرية فى العالم، وهذا بفضل البحار والمحيطات"، ووجه قائلا "أشكركم جميعا وخاصة الأطراف الفاعلة الفرنسية، وأعضاء مجلس الشعب المنتخبين من جميع المؤسسات، وجميع المنظمات والحكومة الذين تحدثوا بحب عن هذه البحار وهذا المحيط، أنه فخر كبير لى أن أراكم جميعا، ألان نحن نعلن التزامنا من بريست والذى سيسمح لنا ان نتضافر الجهود، وانا مقتنع تماما بأنه يجب عمل أجندة دولية لعام 2022 لحماية المحيطات، كما ألتزم أن نوقع اتفاق، فنحن متفقين على أن نبدأ فى العمل سويا".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد توجه صباح اليوم إلى مدينة بريست الفرنسية للمشاركة فى قمة "محيط واحد"، والتى تأتى فى إطار سلسلة قمم تُعنى بالموضوعات البيئية ينظمها الجانب الفرنسى بمبادرة من الرئيس "إيمانويل ماكرون" منذ عام 2017، حيث تركز القمة هذا العام على الموضوعات ذات الصلة بالبحار والمحيطات، بما فى ذلك الحفاظ على النظم الحيوية بها ومكافحة التلوث البحرى بشتى أنواعه وعلاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، فضلاً عن دعم مفهوم "الاقتصاد الأزرق المستدام" وحشد التمويل له.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس فى هذا الحدث المهم تأتى تلبيةً لدعوة الرئيس الفرنسى "ماكرون" ضمن عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات المهتمين بالعمل الدولى لمواجهة التدهور البيئي، وذلك فى ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية التى تربط بين مصر وفرنسا، فضلاً عن الدور المصرى الحيوى إقليمياً ودولياً فى إطار الجهود والمبادرات الساعية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ وحماية البيئة البحرية، والذى سيتوج باستضافتها للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف تغير المناخ فى مدينة شرم الشيخ فى نوفمبر من العام الجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة