هشام الأزهري: عمل أبو حيان التوحيدي في الوراقة جعله يطلع على مؤلفات كثيرة

الجمعة، 11 فبراير 2022 07:57 م
هشام الأزهري: عمل أبو حيان التوحيدي في الوراقة جعله يطلع على مؤلفات كثيرة هشام الأزهري
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور هشام الأزهري وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بدمياط، إن أبو حيان التوحيدي نشأ في القرن الرابع الهجري وعمّر طويلا، وهناك اختلافات حول مولده سواء الزمان أو المكان ولكن الراجح انا وُلد في نيسابور وانتقل إلى بغداد، ووُلد في عام 310 هجريا على وجه التقريب. 
 
وأضاف الأزهري خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة cbc: "نشأ يتيما في عاصمة الخلافة الإسلامية، وتولاه عمه بالرعاية، لكنه كان قاسيا عليه فأُضطر أن يعمل في الورّاقة، كان ينسخ الكتب كي ينفق على نفسه، وهذه المهنة أتاحت له الاطلاع الكبير على مؤلفات عصره والمؤلفات السابقة، فكان ينزع من علوم كثيرة منها الفلسفة والأدب واللغة والفقه والمنطق. 
 
وتابع وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بدمياط: "تتلمذ على يد علماء كثيرين جدا في كل الفروع، فتتلمذ على يد يحي بن عدي وتتلمذ على يد أبو سليمان المنطقي، وتتلمذ في الفقه الشافعي على القفّال الشاشي وغيرهم من العلماء.
وقال الدكتور هشام الأزهري وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بدمياط، إن أبي حيان التوحيدي مر بظروف صعبة جدا، فقد كانت الدولة البويهية هي المسيطرة على الخلافة الإسلامية، وحاول كثيرا أن يتصل بالأمراء والوزراء لكنهم صدوه، وكانوا يطلبونه للعقاب لسوء ظنهم فيه.
 
وأضاف الأزهري خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة cbc: "البعض اتهمه بالزندقة والإلحاد وبخاصة الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء، لكن أنصفه كثير من العلماء والمؤرخين منهم ابن النجار وهو المؤرخ العراقي وكذلك تاج الدين السبكي.
 
وتابع وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بدمياط، أن أكثر من نقل ترجمته هو ياقوت الحموي في معجم الأدبي، ونصفه كثيرا وأطال التعريف به في هذا الكتاب حتى عابه البعض، مشددًا على أن من وصفوه بالزندقة لم يأتوا بدليل قاطع على اتهامهم، أما تاج الدين السبكي فقال إنه وقف على كتبه ولم يرَ فيها ما يدعو إلى الاتهام بالزندقة.
وقال الدكتور هشام الأزهري وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بدمياط، إن الوزيرين ابن المعتمد المعتمد والصاحب بن عباد قامات بصد أبي حيان التوحيدي، موضحًا: "ابن المعتد كان أديب، والصاحب بن عباد كان أديبا كذلك، وربما حدث نوع من الغيرة الشديدة".
 
وأضاف الأزهري خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة cbc: "أبي حيان نفسه حكى أنه ذهب إلى الصاحب بن عباد وطلب منه أن ينسخ بعض كتبه ورسائله، وأشار إليه بأنه يختصر هذه الرسائل في عبارات مودزة فيها إبداع أدبي أكبر، فغار الصاحب بن عباد من ذلك وكأنه يقول له (بتعدل عليّ)".
 
وتابع وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بدمياط: "إلى جانب ذلك كان هناك بعض الوشاة والاعتقاد بسوء أفكاره، حتى أن الصاحب بن عباد طلبه للسجن، وذلك ما حدث مع ابن المعتمد، فظل طريدا شريدا معظم حياته الطويلة".
 
وأشار، إلى أنه أحرق كتبه في أخر التسعينات من عمره، لكن هناك وصلت إلى الأجيال اللاحقة وجمعت بين الأدب والفن والنكتة والحكمة، منها كتاب الامتاع والمؤانسة والإشارات الإلهية، كما ذم الوزيرين وله كذلك كتاب الهوامل والشوامل وكلها كتب تفيض بالأدب.
 
273077212_669056727451796_1460380108082245278_n
هشام الأزهرى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة