تتويج تشارلز البدين.. حكاية ملك حكم أوروبا بأوامر البابا

السبت، 12 فبراير 2022 10:00 م
تتويج تشارلز البدين.. حكاية ملك حكم أوروبا بأوامر البابا تشارلز البدين
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى قيام البابا يوحنا الثامن بتتويج ملك إيطاليا تشارلز البدين: الإمبراطور الروماني المقدس، وهو ملك ألمانيا (876-887)، ثم ملك إيطاليا (879-887) وإمبراطور (881-887) وملك الفرنجة الشرقيين (882-887) وأخيراً ملك الفرنجة الغربيين وملك أكيتانيا والملك الاسمي لبروفنسا (884-887). كان آخر إمبراطوراً من (الذرية الشرعية) السلالة الكارولنجية.
 
كان تشارلز الثالث معروفًا أيضًا باسم: تشارلز البدين بالفرنسية، تشارلز لو جروس، فى الألمانية، كارل دير ديك، واشتهر تشارلز الثالث بـ: كونها آخر سلالة الأباطرة الكارولينجيين، استحوذ تشارلز على معظم أراضيه من خلال سلسلة من الوفيات المؤسفة وغير المتوقعة، ثم ثبت أنه غير قادر على تأمين الإمبراطورية ضد غزو الفايكنج وتم خلعه، على الرغم من أنه كان يسيطر على ما كان سيصبح فرنسا لفترة قصيرة، إلا أن تشارلز الثالث لا يحسب عادة كواحد من ملوك فرنسا.
 
وبحسب المؤرخون لسوء الحظ  كان تشارلز يعانى من المرض، ولم يكن يمتلك الطاقة والطموح الذى أظهره أسلافه فى بناء وصيانة الإمبراطورية، على الرغم من أنه كان قلقًا من نشاط الفايكنج، إلا أنه فشل فى وقف تقدمهم، حيث توسط فى معاهدة عام 882 مع نورثمن على نهر ميوز والتى سمحت لهم بالاستقرار فى فريزيا، ودفع تكريمًا لوحدة أكثر عدوانية من الدنماركيين الذين هددوا باريس فى 886- لم يثبت أى من الحلين أنه مفيد بشكل خاص لتشارلز وشعبه، ولا سيما الأخير، مما أدى إلى نهب الدنماركيين الكثير من بورغوندي.
 
كان من المعروف أن تشارلز كرم وتقوى ، لكنه واجه صعوبة فى التعامل مع النبلاء وتأثر بشدة بالمستشار المكروه بشدة، ليوتوارد، الذى أجبر تشارلز فى النهاية على إقالته، هذا بالإضافة إلى عدم قدرته على وقف تقدم الفايكنج، جعله هدفًا سهلاً للتمرد، كان ابن أخيه أرنولف، الابن غير الشرعى لأخيه الأكبر كارلومان، يتمتع بصفات القيادة التى يفتقر إليها تشارلز، وفى صيف عام 887 اندلع تمرد عام لدعم الرجل الأصغر، غير قادر على الحصول على أى دعم حقيقى، وافق تشارلز فى النهاية على التنازل عن العرش، تقاعد فى منطقة شوابيا التى منحها له أرنولف ، وتوفى فى 13 يناير 888.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة