كان الفنان الكبير رياض القصبجى الذى اشتهر بشخصية الشاويش عطية، وكذلك شخصية المعلم أبو الدبل يظهر فى العديد من أفلامه مجسدًا شخصية المعلم والفتوة وهو ماعرضه فى حياته للعديد من المواقف الطريفة، بسبب تصديق البعض أنه كذلك فى حياته العادية، فتوة قوى قد يبطش بمن يضايقه رغم أنه كان مثل الطفل طيب القلب خفيف الظل لا يحب العنف.
وفى حوار نادر مع الفنان الكبير رياض القصبجى تحدث عن العديد من المواقف التى تعرض لها بسبب تصديق أولاد البلد أنه أبو الدبل الفتوة القوى.
وقال القصبجى إنه اتفق ذات مرة مع أحد النجارين على أن يصنع له أنتريه وأعطاه العربون وحدد له موعد الاستلام، ولكن النجار أخلف موعد التسليم أكثر من مرة، وظل الفنان يتردد عليه كثيرًا وفى كل مرة ينتحل النجار عذرًا مختلفًا.
وأوضح الفنان الكبير أنه على الرغم من أنه يكره العنف والمشاجرات إلا أنه فقد أعصابه من تأخر النجار وأعذاره، وقال له بصوت مرتفع: "اسمع ياجدع انت دى أخر مرة هاجى لك فيها، المرة الجاية هروح القسم أبلغ عنك".
وفوجئ القصبجى أثناء حديثه بعصا غليظة تنهال على رأس النجار ورجل كالوحش ينقض عليه ويكيل له الروسيات، فذهل وحاول التفريق بينهما، ووقف الرجل المعتدى يصلح ثيابه وهو يقول للنجار الذى نزفت الدماء من وجهه ورأسه: "أمال أيه أنت فاكر المعلم أبو الدبل مورهوش رجالة".
ووقف رياض القصبجى مذهولاً ليسأل الرجل المعتدى: "هو كل الضرب ده علشانى أنا"، فرد الرجل: "أمال ايه، وأننا أنسى جميلك لما كنا فى فيلم المعلم بلبل وأنا كنت من العصابة بتاعتك ووقعت فى أيد العصابة التانية ومسكونى وكانوا هيموتونى وأنت دافعت عنى وخلصتنى منهم".
وشكر القصبجى الرجل الذى وقف بلهجة حاسمة يقول للنجار: "النهاردة الاتنين، تعالى يوم الاتنين الجاى وانا اللى هسلمك الأنتريه كاملاً".
وأضاف الفنان الكبير أنه بالفعل عاد يوم الاثنين التالى فوجد الأنتريه جاهزًا بالكامل، والنجار يرتعد خوفًا بعد أن أفهمه الرجل أن صاحب الأنتريه هو أبو الدبل فتوة الشاشة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة