صنفت السلطات الأسترالية، حيوان الكوالا ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض في شرق أستراليا، بشكل رسمى، إذ أعلنت سوزان لى، وزيرة البيئة الأسترالية، خفض وضع حماية الكوالا في أنحاء الساحل الشرقي بأسره في كوينزلاند، ونيو ساوث ويلز، وإقليم العاصمة الأسترالية - إقليم يقع جنوب شرق أستراليا، استناداً لتوصية اللجنة العلمية للكائنات المهددة بالخطر، والتابعة للحكومة الاتحادية.
والكوالا صنفت في السابق كحيوانات معرضة للخطر، إذ تراجعت أعداد الكوالا في ولايات نيو ساوث ويلز بنسبة ثلاثة وثلاثين بالمئة إلى واحد وستين بالمئة منذ عام 2001، وفي عام 2020، حذر تحقيق برلماني من أن الكوالا قد تنقرض قبل عام 2050 ما لم يكن هناك تدخل عاجل، وفقا لموقع الرؤية.
ومن جهته، قال ستيوارت بلانش، العالم المتخصص في مجال الحفاظ على الحيوانات في الصندوق العالمي للحياة البرية- أستراليا : لقد انتقل الكوالا من "حيوان" غير مدرج إلى حيوان معرض للخطر إلى حيوان مهدد بخطر الانقراض في غضون عقد من الزمن.. هذا تراجع سريع بشكل صادم".
وأضاف: قرار اليوم موضع ترحيب، لكنه لن يحول دون انزلاق الكوالا نحو هاوية الانقراض ما لم يكن القرار مصحوباً بقوانين أقوى ومحفزات لأصحاب الأراضي لحماية منازلهم في الغابات، وتقدر مؤسسة الكوالا الأسترالية أعداد حيوانات الكوالا المتبقية في البرية بأقل من مئة ألف وربما لا تزيد على ثلاثة وأربعين ألفاً.
ويشار إلى أنه في مطلع شهر فبراير الجارى، خصصت الحكومة الأسترالية 50 مليون دولار أسترالى أى ما يعادل 35 مليون دولار أمريكى إضافية على مدى السنوات الأربعة المقبلة لحماية حيوانات الكوالا والحد من انخفاض أعداد هذا النوع المعرض للخطر، وحسب ما نشره موقع CNN، تقلصت هذه الحيوانات الأسترالية نتيجة حرائق الغابات والأمراض وحركة المركبات، وانخفضت أعدادها فى البرية من نحو 330 ألفاً إلى 100 ألف على الأكثر.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون، فى بيان – آنذاك - "الكوالا أحد رموز أستراليا المحببة وأكثرها شهرة.. ونحن ملتزمون بحمايتها لأجيال قادمة".
وترفع المخصصات الجديدة إنفاق الحكومة فى الحفاظ على حيوانات الكوالا لأكثر من 74 مليون دولار أسترالى منذ عام 2019 وستخصص لتحسين الموائل ودراسة التكاثر والأعداد والأبحاث المعنية بصحة هذا الحيوان.