نجحت ابنة مدينة المنصورة نهى جمال صاحبة الـ25 عاما، أن تعزف موسيقى الحياة والأمل وتثبت أن لا شيء مستحيل طالما نحيا بالعزيمة والإرادة، فتحدت صاحبة الأمل فقدانها للبصر منذ طفولتها، واحترفت العزف على آلة الأورج، وأجادت رقص الزومبا، وأصبحت أول مدربة زومبا في مصر من أصحاب البصيرة، متخذة من الموسيقى والفن اللذان عشقتهما منذ طفولتها سبيلا ومتنفس لها تعبر بهما عن أحلامها وآمالها.
وقالت نهى جمال، الطالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة لـ"اليوم السابع"، إنها عاشت رحلة طويلة من العلاج، عانت خلالها من التعب والألم وعمرها لا يتجاوز الـ11 عاما، بعد إصابتها بالتهابات حادة في القزحية، مضيفة أن حالتها الصحية ظلت تتدهور عاما بعد عام حتى فقدت حاسة البصر تماما في 15 من عمرها.
وأوضحت أن تلك الانتكاسة لم تكن عائقا أمام تحقيق أحلامها في التفوق والنجاح، فدفعها حبها الشديد للفن والموسيقى، أن تحضر حفلات قصر الثقافة بشكل مستمر، حتى قررت أن تتعلم العزف على آلة الأورج، وفي غضون 6 أشهر احترفت العزف عليه، وأصبحت تشارك في العديد من الحفلات والمسابقات، التي حصدت خلالهم على المراكز الأولى.
وأشارت إلى أن احترافها لرقص الزومبا جاء بمحض الصدفة، حيث لاحظت خلال فترة علاجها، تعرضها لزيادة طفيفة في الوزن بسبب احتواء أحد أدويتها على مادة الكورتيزون، مما دفعها لممارسة العديد من الرياضات كالأيروبكس والكاراتيه والسويدي ومن ثم اتجهت لتعلم رقص الزومبا لتخفف من وزنها، ومع الوقت احترفته وأصبحت تدربه في إحدى الصالات الرياضية بمدينة المنصورة، مشيرة إلى أنها كانت تبحث دوما عن التحدي والتميز، وما يتيح لها الفرصة لإثبات ذاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة