كشف الدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث أن المرحلة القادمة سوف تشهد طفرة فى مستوى الخدمات الصحية المقدمة لمرضى الأورام فى صعيد مصر، وذلك فى ظل ما يحظى به ملف الرعاية الطبية من اهتمام ودعم رئاسى مباشر من القيادة السياسية، والذى شمل المشروع القومى الذى أطلق تنفيذه الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط لبدء إنشاء مستشفى 2020 الجامعى الجديد لعلاج الأورام بميزانية من المتوقع أن تصل إلى مليار و700 مليون جنيه والتى من المقرر تنفيذها وفق أحدث النظم الطبية والهندسية العالمية.
جاء ذلك خلال افتتاح سيادته لوقائع المؤتمر الدولى الثالث عشر لقسم علاج الأورام والذى تنظمه كلية الطب بالتعاون مع كليتى الصيدلة والتمريض وشهد حضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة الجامعة وتنمية البيئة والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتور سمير شحاتة رئيس قسم علاج الأورام ورئيس المؤتمر والدكتور أحمد عبد المولى عميد كلية الصيدلة، والدكتورة سماح عبد الله عميدة كلية التمريض، والدكتور إيهاب فوزى المدير التنفيذى لمستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط والدكتور أيمن منصور مدير قطاع شمال ووسط الصعيد للتأمين الصحى والدكتورة كوثر محمود نقيب عام الأطباء على مستوى الجمهورية وعضوة مجلس الشيوخ والدكتورة شادية حسن عبد القادر رئيس لجنة قطاع كليات التمريض على مستوى الجامعات المصرية.
وبمشاركة متميزة من الدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس جامعة الوادى الجديد لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور محمود شيحة نائب رئيس جامعة سفنكس وحشد من عمداء كليات التمريض وكبار أساتذة الطب من مختلف الجامعات المصرية والعربية والأجنبية ولفيف من عمداء كليات التمريض على مستوى الجمهورية وأساتذة الصيدلة والأطباء بمستشفيات وزارة الصحة والقوات المسلحة والشرطة.
وأشاد الدكتور أحمد المنشاوى بمؤتمر قسم علاج الأورام والذى يُعد من المؤتمرات المتميزة للجامعة والذى قدم هذا العام مثالًا ونموذجًا فى تعاونه مع كليتى التمريض والصيدلة وهو ما يأتى متوافقًا مع استراتيجية الجامعة الهادفة إلى دعم وتشجيع الدراسات البينية والمتداخلة بين أكثر من تخصص فى مشروعات عليمة متكاملة لمواكبة التطور العلمى العالمى.
وخلال كلمتها أكدت الدكتورة مها غانم على أهمية مؤتمر قسم علاج الأورام والذى ينعقد سنويًا على مستوى دولى مشرف ويمثل مؤتمرًا جامعًا شامل لمعظم التخصصات الطبية المعنية بالأورام وأنواع السرطان المختلفة والذى يحظى بمشاركة حاشدة من الجامعات المصرية ومستشفيات ومراكز الأورام وكذلك مستشفيات وزارة الصحة والقوات المسلحة والشرطة، كما يمثل مؤتمرًا جاذبًا لكبار أساتذة الأورام والمتخصصين من مختلف الدول العربية والأجنبية، وهو ما يعكس ما توليه الجامعة من اهتمام بالغ بقطاعها الطبى بصفة عامة، وما يحظى به مريض الأورام من دعم ورعاية مكثفة وتكامل للجهود من أجل تحقيق خدمته التشخيصية والعلاجية.
وأشار الدكتور علاء عطية أن المؤتمر يحمل رسالتين أولهما معنية بالرسالة العلمية والمهنية المعنى بها المؤتمر فى طرح كل ما هو جديد فى دراسات وأبحاث أنواع الأورام المختلفة وأحدث التقنيات المتطورة فى مجال الخدمة العلاجية والتشخيصية المقدمة لمرضى الأورام، وكذلك التأكيد على الدور التوعوى لأفراد المجتمع وذلك بتبصيرهم بأهمية الكشف المبكر والفحص الدورى وما له من أثر كبير فى رفع نسبة الشفاء من أمراض الأورام بمختلف أنواعه وكذلك تعريف المواطنين بالسلوكيات المضرة والعادات الغذائية والصحية الخاطئة التى قد تكون من أحد أسباب الإصابة ببعض أنواع الأورام.
وخلال إطلاق لوقائع المؤتمر أوضح الدكتور سمير شحاتة أن المؤتمر ممتد على مدار يومين بالمبنى الإدارى للجامعة ثم ينطلق المحور الثانى من المؤتمر فى الفترة من 23 إلى 25 فبراير الجارى بمدينة الأقصر وذلك فى مساعى هادفة هذا العام إلى التأكيد على أهمية تضافر الجهود من أجل تقديم خدمة صحية أفضل لمريض الأورام فى مصر، وإبراز دور العمل الصيدلى فى خدمة مريض الأورام، وكذلك التمريض والتى تقع عليه مسئولية كبيرة فى ما يقدمه من رعاية صحية ودعم نفسى للمرضى خلال فترة العلاج وهو ما يأتى ضمن أولويات عمل قسم علاج الأورام بكلية الطب والذى حمل على عاتقه منذ إنشائه عام 1976 كأول قسم لعلاج الأورام فى صعيد مصر مسئولية تقديم أفضل خدمة صحية متخصصة لمرضى الأورام وتطوير سبل عمله بما يحقق نسب أفضل فى الشفاء.
ومن جانبه وجه الدكتور محمد زين تحية شكر وتقدير إلى إدارة الجامعة بقيادة الدكتور طارق الجمال وكذلك القائمين على قسم علاج الأورام لما قدموه وبذلوه فى إنشاء أول قسم لعلاج الأورام بمستشفى الشاملة بمحافظة أسيوط وتنظيم العديد من المبادرات الطبية والصحية حول أورام الثدى، مشيداَ بالتعاون المثمر بين إدارة الجامعة ووزارة الصحة ومديرية الصحة بأسيوط للارتقاء وتحسين المنظومة الصحية.
وأكد الدكتور أحمد عبد المولى على حرص كلية الصيدلة على المشاركة بصفة مستمرة فى كافة المؤتمرات العلمية والطبية التى ينظمها قسم علاج الأورام، مشيدا بالتعاون المثمر والشراكة العلمية والطبية الناجحة بين الثلاث الأركان الرئيسية فى المنظومة الصحية والتى تضم الأطباء والصيادلة والتمريض والذى ينعكس بدورة فى تقديم خدمات طبية وصحية للمرضى وتوفير الرعاية المتكاملة لهم.
كما دعت الدكتورة سماح عبد الله إلى اتخاذ شعار المؤتمر وتطبيقه بين مختلف كليات الجامعة والجهات المختصة بهدف تقديم خدمات طبية أفضل لكافة المرضى فى مختلف التخصصات وكذلك التثقيف الصحى ورفع الوعى لدى المرضى والأصحاء، مؤكده على سعى كلية التمريض لملاحقة التطوير والتطور العلمى لكلية الطب ولما تضمه من كوادر بشرية ونخبة متميزة فى مختلف التخصصات الطبية وذلك من خلال التعاون المستمر بينها وبين مختلف الكليات والأقسام الطبية.
وأشادت الدكتورة كوثر محمود بقرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بزيادة مكافأة امتياز التمريض إلى مكافأة أطباء الامتياز والتى تصرف لهم خلال فترة التدريب فى سنه الامتياز كما استعرضت أنشطة النقابة العلمية المختلفة والتى تهدف إلى تقليل الفجوة العلمية بين كليات التمريض بمختلف الجامعات المصرية.
وأشادت الدكتورة شادية حسن بمكانة جامعة أسيوط العلمية بين مختلف الجامعات المصرية وتميزها وكذلك بفكرة المؤتمر والتى تتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد للوصول لتقديم خدمة طبية أفضل لمرضى أورام، مشيده بدور أطقم التمريض على مستوى الجمهورية ويبلغ عددهم حوالى 300 ألف ممرض يعملون بالقطاع الحكومى والخاص لما قدموه من دور بطولى فى القيام بواجبهم الوطنى والمهنى المنوط بهم فى مواجهة فيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة