يساعد الذكاء الاصطناعي المبني على شبكات عصبية كبيرة في حل المشكلات في التمويل والبحث والطب، لكن هل يمكن أن يصل إلى مستوى الوعي؟ يعتقد أحد الخبراء أنه من الممكن أن يكون قد حدث هذا الأمر بالفعل، حيث يعتقد إيليا سوتسكيفر، أحد مؤسسي شركة OpenAI، أنه ربما تكون أكبر الشبكات العصبية اليوم واعية قليلاً.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، لم يذكر الخبير أي تطورات محددة، لكنه يشير على الأرجح إلى الشبكات العصبية الضخمة مثل GPT-3، وهو نظام معالجة لغة به 175 مليار متغير تم بناؤه بواسطة OpenAI للترجمة والإجابة على الأسئلة وملء الكلمات المفقودة.
كما أنه من غير الواضح ما تعنيه عبارة "واعية قليلاً" في الواقع، لأن مفهوم الوعي في الذكاء الاصطناعي هو فكرة مثيرة للجدل.
وتعد الشبكة العصبية الاصطناعية عبارة عن مجموعة من الوحدات أو العقد المتصلة التي تشكل نموذجًا للخلايا العصبية الموجودة داخل الدماغ البيولوجي، والتي يمكن تدريبها على أداء المهام والأنشطة دون تدخل بشري من خلال التعلم، ومع ذلك، يقول معظم الخبراء إن هذه الأنظمة ليست قريبة حتى للذكاء البشري، فهل سيكون لديها وعى؟
بينما يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه يؤدي مهامًا جيدة، بما في ذلك الطيران وقيادة السيارات وإنشاء صوت أو وجه اصطناعي ، فإن ادعاءات الوعي هي بمثابة أزمة حقيقية.
واجه سوتسكيفر، رد فعل عنيف بعد فترة وجيزة من نشر هذه التغريدة الخاصة بوعى الذكاء الاصطناعى، حيث كان معظم الباحثين قلقين من أنه كان مبالغًا في توضيح مدى تقدم الذكاء الاصطناعى.
يقول توبي والش، باحث الذكاء الاصطناعي في جامعة نيو ساوث ويلز: "في كل مرة يتم فيها بث مثل هذه التعليقات التخمينية، يستغرق الأمر شهورًا من الجهد لإعادة المحادثة إلى الفرص الأكثر واقعية والتهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي".
كما قال توماس جي ديتريتش، الخبير في الذكاء الاصطناعي بجامعة ولاية أوريجون، على تويتر إنه لم ير أي دليل على الوعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة