جذبت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل الأنظار بشدة فى انتخابات الرئاسة الألمانية، اليوم الأحد، فى أول ظهو رسمى لها منذ تسليم السلطة، وشاركت ميركل 1471عضوا آخرين، فى الجمعية الفيدرالية المؤلّفة من نواب من البوندستاغ وعدد مماثل من المندوبين المعيّنين من قبل الأقاليم والأحزاب، انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وفى وقت سابق اليوم الأحد، أعلنت رئيسة الجمعية العمومية الاتحادية فى ألمانيا، بيربل باس، إعادة انتخاب الرئيس فرانك-فالتر شتاينماير لفترة ثانية حيث حصل على 1045 صوتا من إجمالى 1437 صوتا صحيحا.
ميركل محاطة من نساء الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم
ورغم أن شتاينماير هو النجم المتوقع ليوم الانتخابات، إلا أن ميركل سرقت الأضواء بشدة، والتف حولها أعضاء الحكومة الحالية لكسب النصائح، وأيضا قيادات حزبها الاتحاد المسيحي الذي يحتل موقع المعارضة في الوقت الراهن، فضلا عن أعضاء بالبرلمان.
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية تعليقا على ظهور المستشارة، "لم نراها مرتاحة وسعيدة منذ سنوات.. ما يقرب من شهرين في التقاعد، غيرت المستشارة".
وبدأ الأمر في كلمة بيريل باس في افتتاح اجتماع الجمعية الاتحادية، حيث وجهت الشكر لميركل على حضورها. وعندها، انفجرت القاعة بالتصفيق للمستشارة السابقة لمدة اقتربت من دقيقتين، ارتبكت فيهما ميركل بين الوقوف لرد التحية أو مواصلة الجلوس، وفق مراسل "العين الإخبارية" الذي تابع الجلسة.
ميركل وتصفيق الحضور
وبعد الخطاب، أحاط نساء الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، مالو دراير، ومانويلا شفيزيغ، وفرانزيسكا جيفي (عمدة برلين)، وكذلك زعيمة الحزب ساسكيا إسكن، بميركل، وتبادلن الضحكات وكذلك الحديث الجاد عن السياسة، وفق "بيلد".
كما تبادلت ميركل الحديث الذي بدا جادا مع المستشار أولاف شولتز، بعد وقت قصير من حديث مصادر مطلعة عن لجوء الأخير للمستشارة السابقة للحصول على بعض النصائح قبل لقاءه الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين في موسكو الثلاثاء المقبل.
لكن الاقبال على التقاط الصور "السيلفي" مع المستشارة السابقة كان كبيرا، لدرجة أن شولتز اضطر لقطع الحديث والتنحي جانبا لمنح أعضاء الجمعية الاتحادية الفرصة لالتقاط الصور مع ميركل.
ووفق صحيفة بيلد، انتهز العديد من السياسيين، بمن فيهم أولئك المتواجدين في الحكومة الفيدرالية الجديدة، الفرصة للتحدث بسرية وجدية مع أنجيلا ميركل من أجل بعض النصائح.
ميركل
وكان في مقدمة من تحدثوا مع ميركل، وزيرة الخارجية، أنالينا بربوك، وكان معروفا قبل تسليم المستشارة السابقة للسلطة، أنها تملك علاقة قوية بوزيرة الخارجية الحالية.
كما دخل وزير المالية، كريستيان ليندنر، في محادثات جادة متكررة مع ميركل على هامش الانتخابات، والتقطت صور له يستمع بعناية لنصائح وحديث المستشارة السابقة.
بدوره، تحدث وزير الصحة كارل لوترباخ، أيضا مع ميركل لوقت طويل، وكان يستمع إليها بعناية، ويعرض لها شيئا على هاتفه.
ولم يفوت قيادات حزب ميركل الفرصة، والتفوا حول المستشارة في حديث مطول، حيث ظهر في الصور كل من ماركوس زودر، وألكسندر دوربنت، ورانير هازيروف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة