قالت النقابة العامة للأطباء، إن الأسرة الطبية فقدت فى مصر أحد روادها الكبار وأستاذ الأجيال وجراح الأورام الشهير الدكتور شريف عمر الجراح والإنسان صاحب الرؤية الثاقبة، حيث شغل الدكتور شريف عمر الكثير من المناصب الجامعية والبرلمانية والعلمية والعالمية منذ أن تخرج من كلية طب قصر العينى عام 1963.
كان عميدا لمعهد الأورام القومى ورئيس لجنة الصحة وعضو مجلس الشعب عن دائرة فاقوس والتى أنشأ بها أول مركز أورام متكامل بالجهود الذاتية فى مطلع التسعينات (الذى قدم الخدمات الطبية المجانية لأبناء بلده والمحافظات المجاورة لعشرات الألاف من مرضى الاورام والالتهاب الكبدي) كما كان رئيس لجنة الترقيات للجان الأورام ورئيس لجنة القطاع الطبى وحصل على وسام فارس من الحكومة الفرنسية وكان له اهتمام خاص بأورام الثدى فكان جراح مصر الأشهر فى أورام الثدي وأصدر كتابه الشهير عن سرطان الثدى بالاشتراك مع معهد جوستاف روسى الفرنسى وأصدر منه عدة إصدارات وتم توزيع آلاف النسخ منه بالمجان على أطباء الأورام والجراحة بمصر والبلاد العربية.
كما شارك فى تأسيس القسم المصرى لكلية الجراحين الأمريكية، وساهم فى إنشاء جمعية السرطان المصرية وكان أول سكرتير لها كما ساهم فى إنشاء رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان.
وأرسلت نقابة الأطباء خالص التعازى لقرينته والدكتور عمر شريف عمر (الابن) والدكتورة دينا ولأسرته وعائلته ولأبناء بلده ومحافظته نعزى أنفسنا فى المصاب الجلل، داعية الله أن يتغمده برحمته ويسكنه الفردوس الأعلى جزاء ما قدم للمرضى وللطب ولمصر وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.