أطلقت الأمم المتحدة بالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني خطة الاستجابة الإنسانية لمالي لعام 2022، خطة إستجابة إنسانية بقيمة 686 مليون دولار من المانحين، بهدف مساعدة 5.3 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا في مالى
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن مستوى الاحتياجات الإنسانية بات أعلى من أي وقت مضى منذ عام 2012، حيث بلغ إجمالي عدد الماليين الذين يحتاجون إلى المساعدة حوالي 7.5 مليون شخص.
وقال المتحدث الأممي إن العام الماضي اتسم بتدهور الوضع الإنساني بسبب تزايد انعدام الأمن في المنطقة الوسطى من البلاد، مشيرا إلى أن الأزمة الأمنية آخذة في التوسع حاليا إلى المنطقة الجنوبية.
وأشار بيان المنظمة الأممية " تسعى حكومة مالي إلى استعادة الاستقرار في أعقاب سلسلة من الانتكاسات منذ أوائل عام 2012، بما في ذلك الانقلاب العسكري الفاشل، وتجدد القتال بين القوات الحكومية ومتمردي الطوارق، واستيلاء المتطرفين على جزء كبير من الأراضي في المناطق الشمالية والوسطى.
وحذر تقرير المنظمة الأمميه " من المتوقع أن يحتاج أكثر من 1.8 مليون شخص إلى مساعدات غذائية في عام 2022 مقارنة بـ 1.3 مليون في عام 2021، وهو أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي تم تسجيله منذ عام 2014.
وقال دوجاريك إن العنف والصدمات المناخية من العوامل الرئيسية التي أدت إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء، بزيادة قدرها حوالي 51 في المائة عن عام 2021.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الخسائر في صفوف المدنيين زادت بشكل حاد في شمال ووسط مالي العام الماضي، "مع تزايد استهداف المدنيين بواسطة الهجمات العنيفة التي تشنها الجماعات المسلحة، وزيادة العنف بين المجتمعات المحلية والمخاطر التي تشكلها العبوات الناسفة".
وقال إن خطة الاستجابة الإنسانية لمالي كانت واحدة من ضمن أقل 10 خطط حصلت على التمويل في العام الماضي، ومضى قائلا" على الرغم من التحديات المتزايدة، ظل عمال الإغاثة والمنظمات يقومون بعملهم. وصلت المنظمات الإنسانية، العام الماضي، إلى أكثر من 2.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة