رحلت اليوم سوسن زكى، الزوجة الأولى للشاعر الكبير صلاح جاهين وأم الشاعر بهاء جاهين وأمينة،وقد كانت سوسن زكى تعمل رسامة بمؤسسة الهلال، وقد تحدثت من قبل عن لقائها بالشاعر الكبير صلاح جاهين فقالت، كان صلاح يعمل في مجلة التحرير التي تصدرعن دار الهلال، وكان اللقاء الأول معه مصادفة، بعدها سافر للعمل في السعودية وأمضى بها عاما واحدا ثم عاد.
فوجئت يوما بهبة عنايت يقول لي إن صلاح يريد أن يتقدم لخطبتى، وظللت حائرة ظنا منى أنه كان متزوجا، لكنى وافقت على الزواج لأن شخصيته أثرت في نفسى من خلال حديثى القصير معه، واستمرت الخطبة سنة ثم تزوجنا.
وتقول سوسن زكى عن يوم الخطوبة، كان صلاح جالسا بجوارى أمام المعازيم، ويظهر عليه الخجل الشديد، فاعتقد أقاربى أن دمه ثقيل، وفجأة وبدون مقدمات قام من الكرسى وضرب شقلباظ على السجاد المفروش على الأرض مما أثار دهشة الحضور.
وقالت سوسن زكى عن صلاح جاهين، صحيح صلاح كان قصيرا بدينا لكن وسامته كانت ساكنة داخل شخصيته، وكان أهم صفة فيه الصراحة الشديدة، فقبل الزواج قال إن عمله هو نمرة واحد في حياته، ولم يحتفل بشهر العسل سوى 3 أيام فقط عاد بعدها إلى عمله بمجلة صباح الخير التي كانت في بداية صدورها، وكان يعمل فيها معه أحمد بهاء الدين وحسن فؤاد، وكانت صباح الخير تشغله كثيرا، لدرجة أنه كان لا ينام إلا قليلا وكان يرسم كثيرا.
أما عن سلوكه كأب فقد أطلق على أول مولود لنا اسم بهاء نسبة إلى أحمد بهاء الدين، أما أمينة فكانت على اسم والدته.
وكان ينام في حجرة المكتب حتى لا يزعجنى أنا والأولاد، وعندما كبر الأولاد كان صديقا لهما خاصة أمينة، أما أنا فقد شجعنى على دراسة الفنون التي أحبها في معهد ليونارد دافنشى.
أما عن عاداته فأتذكر أنه عندما يكون فاضى ومفيش رسم أو كتابة يرقص ويتنطط في البيت، لكن عند كتابة الشعر أو الرسم كان عصبيا جدا حاد المزاج، ويرفض سماع أي صوت.. فكنت آخذ بهاء وأمينة وندخل الغرفة ونغلق الباب حتى لا يسمعنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة