كم مرة رأيت صورة على السوشيال ميديا لأشخاص يجلسون بالقرب من تمثال تم وضعه على مقعد خشبى أو حديدى، ويتحدثون معه بجدية تامة، أو أطفال يلهون ويلعبون مع هذه النوعية من التمثايل المنشرة فى شوارعهم، وكأنها صنعت خصصيا لهذا الغرض فقط؟ لماذا لا نجد التماثيل فى شوارع مصر مثل الدول الأجنبية؟
هذا السؤال أجاب عليه الفنان والنحات الدكتور أحمد عبد الفتاح صانع تمثال نجيب محفوظ، الذى رأيناه فى جناح مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2022، خلال حديثه مع "تليفزيون اليوم السابع"، عن مراحل صناعة تمثال نجيب محفوظ، عميد الرواية وأديب نوبل العالمى.
تمثال نجيب محفوظ شديد الواقعية
النحات أحمد عبد الفتاح قال إن هذا النوع من التمثايل التى نراها منتشرة فى شوارع الدول الأجنبية، تعرف بـ"البابليك أرت"، وهى فى الأساس تصنع لهذا الغرض، لكى تكون قريبة جدا من الناس، لكى يجلسون معها أو يلتقطون الصور، ولهذا يصعنها النحات من مواد يراعى فيها هذه الجانب من التعامل المستمر من قبل الجمهور.
الزميل بلال رمضان يحارو صانع تمثال نجيب محفوظ
وأوضح النحات أحمد عبد الفتاح أن البعض قد يعتقد أن هذا النوع من التمثايل يحتاج إلى توعية ثقافية وفنية بالتعامل مع التمثايل لكى تكون منتشرة فى شوارع مصر، لكن الأمر منوط فى الأساس بالمسئول عمن يقرر أو يخطط لوضع تمثال ما فى الميادين، فبدلا من وضعها على قاعدة حجرية مرتفعة، من الممكن أن يطلب من الفنان صانع التمثال أن يجعله شديد الواقعية، ومن هنا سيتعامل الجمهور التمثال الذى سيخضع بشكل دوري إلى عمليات ترميم وصيانة للحفاظ عليه.
الدكتور أحمد عبد الفتاح، فنان تشكيلى، درس النحت، فى كلية الفنون الجميلة، وتخرج عام 2000، وبعدها عمل معيدا فى الكلية حتى عام 2010، وحاليا فهو نحات حر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة