تمر اليوم الذكرى الـ63 على تولى العقيد فيدل كاسترو زعامة الحكومة الكوبية بعد حملة قادها لنفي الديكتاتور باتيستا، حيث قاد تحويل البلاد إلى النظام الشيوعي ونظام حكم الحزب الوحيد، وأصبح في عام 1976 رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء.
قاد فيدل كاسترو وشقيقه راؤول نحو 150 مقاتلاً، وشنوا هجوماً على ثكنات مونكادا العسكرية فى سنتياجو دى كوبا، لكن لم يؤدِ هذا الهجوم إلى إشعال ثورة شعبية تُسقط باتيستا كما توقع فيدل، وفشل الهجوم وسقط عدد كبير من المهاجمين وتم اعتقال آخرين، بينهم كاسترو وراؤول.
حُكم عليهم بالسجن لمدة 15 عاماً، ليخرجوا بعد عامين بموجب عفو رئاسى، لكن، ما لبث فيدل وراؤول أن غادرا كوبا إلى المكسيك للإعداد لحملة جديدة ضد باتيستا، في المكسيك، حيث تعرف بـ"تشي جيفارا"، تمكن كاسترو من تنظيم مجموعة من المعارضين الكوبيين أُطلق عليهم اسم "حركة 26 يوليو"، بعد ذلك قام كاسترو بمحاولة أخرى، حين توجه مع 81 رجلاً إلى الساحل الشرقي لكوبا، في 2 ديسمبر عام 1956.
حكم على هذه المحاولة بالفشل أيضاً، وقُتل العديد من رجال كاسترو وأُسر آخرون باستثناء 11 رجلاً، انسحبوا إلى جبال سيرامايسترا في جنوب شرق كوبا، كان فيدل كاسترو وكاميلو كونفويجس وإرنستو تشي جيفارا وخوان ألميدا وراؤول كاسترو من بين هؤلاء.
أصبح كاسترو رئيسًا لوزراء كوبا في الشهر التالي ولعب دورًا رائدًا في بناء دولة جديدة وعلى عكس المعتقدات الشائعة، لم يؤسس على الفور نظامًا شيوعيًا، بدلاً من ذلك ، سرعان ما انطلق في جولة ودية في الولايات المتحدة، حيث رفض الرئيس دوايت أيزنهاور مقابلته، وسافر إلى الأمريكتين لجمع الدعم لاقتراحه بأن تفعل الولايات المتحدة لنصف الكرة الأرضية الخاص بها ما فعلته لأوروبا.
فى النهاية حققت قوات كاسترو العديد من الانتصارات، على قوات حكومة باتيستا التي بدأت بالضعف والانهيار، بعد 3 سنوات من شن عمليات الهجوم، وفي يناير من العام 1957، فرّ باتيستا من البلاد، ودخلت قوات كاسترو العاصمة الكوبية هافانا منتصرة، وأصبح كاسترو الزعيم الثوري بلا منازع، وتسلم منصب القائد العام للقوات المسلحة في الحكومة الكوبية المؤقتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة