عرفت بقيثارة الغناء، ووصفت بالسندريلا خلال فترة الأربعينيات، ليلى التى تمنى الجميع أن تكون ليلاه، صدح صوتها فعانقت قلوب العاشقين، إنها الفنانة الكبيرة ليلى مراد، الجميلة التى ملأت حنين المحبين، وشغف العاشقين بصوتها العذب، ولا زالت متواجدة فى قلوب "السميعة" ومحبى أغانى زمن الفن الجميل.
فى 17 فبراير عام 1916، خرجت للدنيا ليلى مراد، لتصبح واحدة من أشهر نساء عصرها، وبعد 13 عاما بالتمام يخرج صالح مرسى، رائد أدب الجاسوسية، الأديب الذى غرق عشقا فى أغانى ليلى مراد، وكانت سلو حياته فى شبابه، فأراد تخليدها فى كتاب من كتابته، فكان صاحب سيرتها الذاتية الوحيدة والمعروفة عن السندريلا.
جمع ليلى وصالح تاريخ ميلاد واحد، وأراد "مرسى" أن يجمع اسمه مع اسم مطربته مع المفضلة فى كتاب واحد، يخلد به أسمه بجانب اسمها، فكان ذلك الكتاب الذى حمل اسمها، وسيرتها الذاتية.
خمسة عشرة ساعة تحكى ليلى مراد في حوارها إلى صالح مرسى، والذى نشره صاحب "البحار موندى" في كتابه "ليلى مراد"، يستعرض صالح مرسي في كتابه هذا أهم المواقف واللحظات والنقلات التى عاشتها الأسطوره ليلى مراد وأثرت فى حياتها ، ليقدم لنا سيرة ذاتية لفنانة متعددة المواهب والكتاب تم الاستعانه به كمرجع لمسلسل أنا قلبى دليلى.
صالح مرسى وليلى مراد، التقيا على صفحات كتاب الهلال، ليلى مراد، قيثارة الغناء العربى، والتى هزت الوجدان فى غادة الكاميليا، وصالح مرسى، الكاتب المبدع، أديب البحر بكل ما فيه من سحر وغموض، وأديب التجسس الذى جعل من مغامرات التجسس نبعاً للحس الوطنى، والتضحية من أجل مستقبله، وأصبحت رواياته مدرسة للوطنية الصادقة، وأطل على حياتنا الفنية ليقدم أجمل ما فيها، عندما اقتحم عزلة ليلى مراد وكتب مذكراتها فى السبعينيات.
زرعت ليلى مراد فى الوجدان أرق المشاعر، وجسد صالح مرسى أسرار هذه الفنانة وحياتها بكلمات رشيقة ساحرة، وعلى صفحات كتاب الهلال تلتقى الكلمة والقيثارة فى نغم جميل، وتبقى أغانى ليلى مراد وأفلامها رمزاً للرومانسية أجيالاً متتابعة، فهل هناك كتاب أكثر جاذبية من ذلك الذى يلتقى فيه كل من صالح مرسى وليلى مراد..؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة